للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - جكم بن عبد الله الأمير سيف الدين الأشرفى برسباى وخال ولده الملك العزيز يوسف أخو خوند (١) جلبان. نائب صفد

. كان ضخما شجاعا عاقلا فى أبناء جنسه أكولا وافر الأدب والحشمة ولأجل ذلك لم يتعرض له الظاهرية كما تعرضوا للأشرفية لسكونه وسكوته وصبره واحتماله، سوى أن الظاهر خشقدم - فى بداية دولته - وجّهه إلى الوجه القبلى وصحبته عدة من المماليك الذين يقصد السلطان إبعادهم لوقوع فتنة تصدر منهم وما أشبه ذلك وعاد؛ ثم عاد إلى القاهرة وهو على إمرته وضخامته فقرر فى نيابة صفد، فدام بها إلى أن وصل الخبر بوفاته بها فى يوم الخميس تاسع عشر شهر صفر من سنة خمس وسبعين وثمانى مائة، فعين لنيابة صفد - عوضا عنه - الأمير أرغون شاه الأشرفى برسباى نائب غزة، وسأل الأمير جكم قرا الظاهرى أمير آخور الجمالى فى نيابة صفد، والأمر موقوف على ما تبرز به المراسيم الشريفة، شرفها الله تعالى وعظمها وخلد ملك مالكها وثبت قواعد دولتها.

٨ - خير (٢) بك بن عبد الله الأمير سيف الدين القصر وهى، أصله من مماليك الأمير قصروه كما قدمنا

، ثم صار فى بيت السلطان من جملة المماليك السلطانية إلى أن تسلطن الملك الأشرف إينال فجعله صاحب شرطته - أعنى والى القاهرة - ومتولى الحرب السعيد، فبلص وظلم وقتل وسفك الدماء وحصل الأموال التى [تم] تحصيلها مما ذكر فى وصفه، ثم عزل عن الولاية بالعلائى ابن الفيسى وأقام مدة بطالا ثم عاد إليها يبذل المال، ثم استقر فى


(١) انظر عنها السخاوى: الضوء اللامع ١٢/ ٨٩.
(٢) راجع السخاوى: الضوء اللامع ٣/ ٨٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>