للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللهم أعن والطف يا كريم

[سنة ثلاث وسبعين وثمانى مائة]

أهلّت هذه السنة والخليفة المستنجد بالله أبو المظفر يوسف (١) العباسى - دام شرفه - وليس له فى الخلافة إلا الإسم وهو مقيم بالحوش السلطانى من قلعة الجبل (٢) بسكن الملك المنصور (٣) عثمان بن الظاهر جقمق فى حياة والده لما كان سلطانا، ويجرى عليه من المأ كل والمشرب ما يليق به كفافا.

والسلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباى (٤) عز نصره، وهو المحمودى الأشرفى ثم الظاهرى، خلد الله ملكه.

وقاضى القضاة الشافعى الولى الأسيوطى (٥)، والحنفى قاضى القضاة


(١) راجع السخاوى: الضوء اللامع ١٠/ ١٢٤٧، وسترد الإشارة فى السنوات القادمة فى هذه المخطوطة إلى إقامة ذلك الخليفة الدائمة بالقلعة لا يبرحها منذ أن أمره بذلك الظاهر خشقدم، راجع فى ذلك ابن إياس: يدائع الزهور (ط. محمد مصطفى) ص ١٨٤.
(٢) بانيها هو الأمير قراقوش الرومى، انظر النجوم الزاهرة ٤/ ٤٠، والمقريزى.
الخطط ٢/ ٢٠٥، اما الحوش السلطانى فهو المعروف بحوش القلعة.
(٣) كان قد استقر بعد أبيه فى السلطنة ثم خلعه إينال، وكان شديد العناية بالدراسات الدينية والققهية ومات سنة ٨٩٢ هـ، راجع بدائع الزهور، ص ١٢، والسخاوى: الضوء اللامع ٥/ ٤٥٦.
(٤) السخاوى: شرحه ٦/ ٦٩٧.
(٥) تولاها من جمادى الأولى سنة ٨٧١ هـ، أنظر بدائع الزهور (ط. المعارف) ص ١٧٢، والسخاوى: الضوء اللامع ج ١ ص ٢١٠ - ٢١٣، والسيوطى: نظم العقيان، ص ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>