للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قاضى ناحية العلاقمة عمل للسلطان مدة عظيمة وأحضرها إليه فلما وصلت وعرف مرسلها قال: «هذا القاضى الذى قتل اثنين؟»، أطلبوه»، فحضر فلما قرب من السلطان نزل عن الفرس فسقط ميتا.

وحضر السلطان يوم الأحد تاسع عشريه وصعد القلعة.

وفى [١٦١ ا] ليلة الثلاثين من شوال (١) توجه قضاة القضاة إلى رؤية هلال شهر رمضان لقبة المنصورية بالمرستان على العادة خلا الحنبلى لفقده بالموت من حادى عشر جمادى الأول سنة تاريخه، ورؤى الهلال، رآه جماعة:

منهم القاضى تقى الدين الزيتونى (٢) والقاضى أبو بكر الأبشيهى وغيرهما من الناس، ونادى نائب المحتسب أن غدا من شهر رمضان، وأرسل القاضى الشافعى نقيبه فأعلم السلطان بذلك على جارى العادة.

[(شهر رمضان المعظم قدره)]

وأهل بيوم الإثنين لأن الشهر الذى قبله جاء تاما ويوافقه من أيام الشهور القبطية خامس عشر أمشير القبطى. فيه صعد قضاة القضاة ومشايخ الإسلام لتهنئة السلطان بالشهر على العادة وكنت فى صحبتهم فهنوه ودعوا له وانصرفوا ولم يقع كلام غير السلام.

وفيه خلع السلطان على قاضى القضاة قطب الدين الخيضرى قاضى الشام الشافعى وولده كامليتين صوف أبيض بسمور، ونزل بيت المقر المرحوم الجمالى ابن البارزى بعد أن قرر عليه ثلاثين ألف دينار، وركب معه قاضى القضاة الشافعى الأسيوطى والسيد المالكى ابن حريز.


(١) فى الأصل «شوال» ثم كتب تحتها «لعله شعبان».
(٢) راجع الضوء اللامع، ٦/ ١٠٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>