للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه رسم السلطان بألف دينار تفرق على العلماء والصلحاء والفقراء مثل شيخ الإسلام محيى الدين الكافيجى والشيخ سراج الدين العبادى والشيخ زكريا وأهل القرافة وغيرهم.

وفى رابعه رسم السلطان بإحضار الأميرين المقيمين بدمياط وهما (١) الأمير جرباش المحمدى الشهير بكرد الناصرى الذى كان أتابكا والأمير يشبك من سليمان شاه الفقيه المؤيدى الذى كان دوادارا كبيرا، وسبب حضورهما على ما بلغنى أن الأمير جانبك دوادار السلطان الأشقر لما توجه لدمياط فى خدمة رئيس الدنيا المقر الزينى ابن مزهر الأنصارى كاتب الإنشاء الشريف حفظه الله أرسل أخبر السلطان أن الأمير جرباش فى ضعف شديد وليس عنده من يخدمه، وأن دوادار الأمير يشبك الفقيه فى القاهرة ضعيف جدا، فرسم بإحضارهما وكتب مرسوما لهما بذلك، والعمدة على [١٦١ ب] الناقل فى ذلك، ونعم (٢) الأميران خيرا ودينا وعفة.

ووصل فى هذا اليوم قاصد من متملك بلاد الروم ابن ابن عثمان وأنزل وأكرم، وإلى الآن لم يصعد بين يدى السلطان.

وفى يوم الأربعاء عاشره وصل رئيس الدنيا ومزهرها وعظيمها المقر الأشرف الكريم العالى المولوى القاصوى الزينى أبو بكر بن مزهر الأنصارى ناظر ديوان الإنشاء الشريف حفظه الله من ثغر دمياط بعد الظهر وهرع الناس للسلام عليه وأصبح فى غد تاريخه فصعد بين يدى السلطان فخلع عليه كاملية صوف بسمور بمقلب سمور، وتوجه لداره فى ضخامة زائدة.

وكان لما توجه لدمياط توجه فى خدمته المحيوى الطوخى الشافعى والجمال


(١) فى الأصل «وهم».
(٢) كلمة غير مقروءة فى الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>