للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكورانى الشافعى والعينى الحنفى الدمشقى والزين العجلونى الدمشقى، فرجع الطوخى والعجلونى قبل حضوره بعشرة أيام واعتذرا بعذر مقبول، غير أن العجلونى:

أخوه ضعيف والطوخى ولده يصلى بالناس فى هذه السنة، فحصل من المقر الأشرف الزينى ابن مزهر المذكور وقاه الله كل محذور أمر أعجب كل من فى قلبه مثقال ذرة من الإسلام - فضلا عن المسلمين الكاملين والعلماء العالمين والصلحاء والزاهدين والسوقة والأراذل والظالمين خصوصا أهل البلاد الشامية مثل جبل نابلس والقدس والخليل ومن بهم قاطنين حتى أهل الذمة اليهود والنصارى والمنافقين - هو الترسيم على شرف الدين الفيومى الشهير بشريف أخى الشيخ عز الدين الذى كان ضرب وجرس بباب الأمير بردبك البجمقدار لما كان حاجب الحجاب على حمار مقلوب بالبلد كونه توكل عن القاضى محب الدين ابن الشحنة الحنفى على غريمه ابن الصواف بسبب تزويج بنته للسرى عبد البر بن الشحنة، ثم ضرب من الأتابك أزبك مرتين بسبب دخوله بين عبد الرحيم بن البارزى وبين المقر الزينى ابن مزهر حفظه الله ثم من قصروه أحد الحجاب لما طغى وتمرد على الشيخ المعتقد [١٦٢ ا] إبراهيم المتبولى، ثم وضع الجنزير والحديد فى رقبته بباب نقيب الجيش من الأمير جانبك الجداوى الدوادار الكبير، ثم كتب عليه قسامة ببابه وإلزامه ببيت قاضى القضاة حسام الدين ابن حريز أن لا يركب بغلة ولا فرسا ولا يعمل وكيلا ولا يتكلم بين اثنين، فأزرى به الحال إلى أن صار فى أشد ما يكون من الفقر والخمول، وكفى الله المسلمين شره.

فلما باشر عبد الرحمن ابن الكويز [نظارة] الخاص فى أيام الأشرف إينال تقرب منه بالظلم والكذب والفجور والبهتان والجرأة الزائدة وصار كأنه لم يحصل عليه شئ مما ذكر، غير أنه صار يركب حمارا وهو أجهل منه، لا يعرف مسألة كاملة من مسائل العلم بل ولا قرأ ولا فهم ولا وعى، وإنما كان فى خدمة القاضى صلاح

<<  <  ج: ص:  >  >>