للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكوير وكتب عليه بها مسطورا، فلما عزل ابن الكويز وله عليه مال غير هذا أراد [أن] يتخلص فلا بارك الله فيه. وشكى المحيى ابن الشحنة قاضى الحنفية للسلطان بسبب دين عليه.

وفى يوم الأحد خامس عشره عمل المولد السلطانى على العادة وحضره قضاة القضاة والأمراء الألوف الموجودون بالقاهرة - وهم ثمانية أنفار - خلا قراجا (١) الطويل فإنه لم يحضر، وكان مولدا عظيما وسماطا حافلا وهيئة عظيمة.

وانقطع سد سنيت على البحر، ولا بالى به.

وانتهت زيادة البحر إلى يوم تاريخه الذى هو السابع عشر من ربيع الأول الموافق الخامس توت إلى أصبع من تسعة عشر ذراعا.

وفيه كسر سد الأمبوبة كسره الوالى وأعوانه، والحمد لله على هذه النعمة الجليلة.

وفى يوم السبت رابع عشره ركب السلطان - نصره الله - وتوجه لجامع عمرو بن العاص ليكشف عنه، فإنهم وقّفوا له أرباب الشعائر وذكر له أن أرباب الوظائف ما يباشرون، فركب وكشف الجامع بنفسه وتصدق على جماعة من المجاورين به ورسم بعمارة ما تهدم منه؛ فتقبل الله منه قبولا جميلا ونصره نصرا عزيزا.

وتوفى الشيخ الصالح المجذوب المعتقد محمد بن صالح الأزهرى (٢) فى يوم الأحد ثانى عشريه وكانت تذكر له كرامات، وكانت له جنازة مشهودة وحضرها جماعة من أعيان الدولة، نفع الله به.


(١) انظر السخاوى: الضوء اللامع ٦/ ٧١٥.
(٢) انظر السخاوى: الضوء اللامع ٧/ ٦٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>