للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المذهب، ثم تحت العلامة السبب الباعث لتسطير هذا الكتاب والمعنى الموجب لتحرير هذا الخطاب: «أن المقر الكريم العالى المولوى الأميرى الكبيرى الزينى المظفر - أعز الله أنصاره وضاعف اقتداره - أشار إلى الأمن والأمان، بالدليل والبرهان، بين التجار والقوافل وأبناء السبيل وغيرهم من أرباب البيع والشراء، والفلاحين والحرائين والصادرين والواردين والمترددين بالمملكة الشامية والحلبية والطرابلسية، وغيرهم من الغرباء وأهل البلاد بالحضور التام - بين الناس والأنام - إلى المملكة الدلغادرية، فمن حضروا فيها يكونون آمنين (١) على أنفسهم وأموالهم وذراريهم من غير تعارض ولا تمانع ولا تزاحم، والله يحرسه بالملائكة المقربين، والأنبياء المرسلين، ومحمد وآله أجمعين، والله على ما نقول خبير، ومالنا من دون الله من ولى ولا نصير، إن شاء الله تعالى، كتب فى مستهل أول ربيعين من سنة ثلاث وسبعين وثمانى مائة، الحمد لله وكفى، وصلى الله على محمد المصطفى».

وعلى آخره فى حاشية الكتاب «بمقام مدينة الأبلستين» (٢).

انتهى كتابه بفصه ونصه.

*** وفى هذه الأيام جهز السلطان إلى الأمراء المسافرين لقتال شاه سوار نفقتهم، فأرسل للأمير أزدمر الإبراهيمى الظاهرى [جقمق] (٣) - مقدم العسكر - ستة آلاف دينار وليس من الأمراء المسافرين مقدم ألف سواه، وما عداه من طلبخانات وعشرات، وكذلك الأمراء الطبلخانات ليس فيهم


(١) فى الأصل «آمنون».
(٢) الأبلستين من مدن الثغور فى أيام الروم وهى تعرف فى المصادر القديمة باسم Arabissus ، انظر ابن عبد الحق البغدادى: مراصد الاطلاع ١/ ١٧ - ١٨، لى سترانج:
يلدان الخلافة الشرقية، ص ١٧٨ وما بعدها.
(٣) الإضافة من الضوء ٢/ ٨٥٤، وبعرف أيضا بأزدمر الطويل.

<<  <  ج: ص:  >  >>