للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه خلع على الأمير يشبك جن (١) الإسحاق الأشرفى الأمير آخور الثانى واستقر أمير حاج المحمل.

وفى الثلاثاء ثالث عشريه ورد الخبر على السلطان من البلاد الشمالية بضدّ ما تقدم ذكره؛ وهو أن حسن بك صاحب ديار بكر هو الذى كسر حسن على بن جهان شاه صاحب العراقين واستولى على ممالكه، ولم يعلم أحد إلى الآن كيفية الوقعة بينهم (٢)، وكذّب هذا الخبر الثانى أيضا بعضهم واستعظمه على ما يأتى تفصيله فى محله إن شاء الله. ولما بلغ هذا الخبر الأكابر والأصاغر قال بعض الأفاضل: إن هذه السنة طالعها أن الأصاغر من الملوك تكسر الأكابر، وعلل ذلك بعلة واضحة جدا هى أن عسكر مصر والشام كسر من شاه سوار، وأن ابن عثمان كسر من ابن قرمان، وابن جهان شاه كسر من حسن بن قرايلك.

وفى يوم الخميس خامس عشريه خلع على يشبك الجمالى يوسف (٣) بن كاتب جكم أحد الامراء العشرات واستقر أمير حاج (٢ ا ب) الركب الأول.

وفى هذه الأيام وصل للسلطان - نصره الله - كتاب كان كتبه شاه سوار وأرسله للرعية بحلب والشام، فظفر بالكتاب بعض خواص السلطان بحلب، فجهزه للسلطان فى طىّ كتابه فى خاص ورق الفولح (٤) وصورة الكتاب - على ما بلغنى - أنه فى أول الطرة لفظه «هو»، ثم فوق العلامة «وَ مَا النَّصْرُ إِلاّ مِنْ عِنْدِ اللهِ»، والعلامة بقلم ثلث «المظفر شاه سوار» مكتوب موضع علامة سلطان مصر، غير أنه بقلم الثلث كما قدمنا، والعلامة موشوشة بالرمل


(١) السخاوى: الضوء اللامع ١٠/ ١٠٧٩.
(٢) فيما يتعلق بالأحداث التاريخية الواردة فى هذا الصدد راجع عباس العزاوى: العراق بين احتلالين، ٣/ ٢٢٩ - ٢٣٣.
(٣) أورد السخاوى ترجمتين لشخص يحمل نفس الاسم، إحداهما - هى للمذكور بالمتن (الضوء ١٠/ ١٢١٢) أما الأخرى (شرحه ١٠/ ١٠٨٥) فليست له وذلك باء على ما جاء فى نفس المرجع ج ١١ ص ٢٦٨.
(٤) كلمة غير مقروءة.

<<  <  ج: ص:  >  >>