للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بك بن قرايلك صاحب ديار بكر حصل له كسرة شنيعة فظيعة (١) من حسن على أو على حسن، لكن الأول أشهر، وما أدرى سبب تسميته بهذين الاسمين العلمين معا لماذا، وذكر أيضا أن شاه سوار محاصر (٢) لدرندة، ولم ينل منها غرضا ولا نائلا ولا طائلا.

وفى يوم السبت العشرين من شهر تاريخه فرّق السلطان - نصره الله - التفرقة على المماليك السلطانية الذين عينهم لتجريدة شاه سوار بالحوش السلطانى من قلعة الجبل: لكل نفر مائة دينار، وأوعدهم قبل السفر من القاهرة بجامكية أربعة أشهر معجلة، وفعل ذلك كما سيأتى.

وفيه نودى بالقاهرة على لسان عظيم الدنيا ومدبرها ومشيرها وصاحب حلها وعقدها ودوادارها الكبير ووزيرها وما مع ذلك أعز الله أنصاره: «من بإسمه من الأيتام فى الدولة مرتب لحم يكتب قصة ويحضر بها إلى منزله فيصرف له مرتبه» فدعى (٣) له الناس.

ونودى فى هذا اليوم من قبله - أعز الله به الدين - أن لا يباع القمح بأكثر من أربعمائة درهم ففرح الناس بذلك ودعوا له، فإن القمح وصل إلى ثمانمائة درهم الإردب، ثم إن بعض الناس ذكر أن ذلك معاكسة لابن عمر الهوارى فإنه أرسل كثيرا من القمح لبيعه ومع ذلك ازداد سعره، ولما نادوا عليه بأربعمائة درهم الإردب نهب (٤) الناس والعوام غالب الحوانيت بباب الشعرية وغيرها، وعاد الأمر إلى ما كان عليه.

وفى يوم الاثنين ثانى عشريه سافر الأمير قانصوه اليحياوى الظاهرى الذى استقر فى نيابة طرابلس إلى محل كفالته.


(١) أورد المؤلف الفاء بلا نقطة مما يمكن قراءتها معها «واوا».
(٢) فى الأصل «محاصرا».
(٣) فى الأصل «فدعوا».
(٤) فى الأصل «فنهبوا».

<<  <  ج: ص:  >  >>