للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باش العسكر المتوجه لقتال شاه سوار وهو أيضا وزير الديار المصرية وأستادار العالية ويتكلم عنه فى الوظيفتين الشرفى موسى ابن غريب وحاجب الحجاب الأمير تمر المحمودى الظاهرى جقمق، فهؤلاء سبعة أمراء أصحاب وظائف؛ وأما الأمراء المقدمون الألوف الذين هم بغير وظائف فهم: الأمير سودون تستز الظاهرى، والأشرفى برسباى، والأمير قانصوه الأحمدى الإينالى وهو فى التجريدة لقتال العربان بالشرقية وصحبته جماعة من المماليك السلطانية، والأمراء، ومنهم: الأمير أزدمر تمساح الظاهرى، والأمير أزدمر الطويل الإبراهيمى الظاهرى، والأمير قراجا الطويل الإينالى الأعرج وأمر الأعوان أن يتوجهوا معه فإن أحضر المال والقماش فبها، وإن لم يحضر ما ذكر فيوسط هناك ولا يشاور عليه، فتوجههوا به فأحضر ثمانى مائة دينار وقماشا وكتبا ومتاعا، ثم خاطب عظيم الدنيا ابن البقرى وقال له: «يا خائن تحلف لى إنك لا تخون ولا تخفى منى شيئا، وهذا خطك يشهد عليك مما استأديته؟»، ثم أمر بضربه فضرب نحو أربعين شيبا وهذه رابع علقة بالمقارع، ثم ضرب على رأسه نحو عشر شيوب، وطلب له جمل فوضع عليه فى وسط دوار الأمير وهو فى الحديد ليشهره بالمدينة على من يحلف ويكذب ويخون، فنهض رئيس الدنيا ابن مزهر الأنصارى حفظه الله وترامى على الأمير ولا زال به حتى قبلت شفاعته وأنزل عن الجمل والحديد فى عنقه، وتوجهوا به فى الترسيم ليقوم بما عليه، ثم قبض على جماعات اتهموا بصحبته ومن جهته، منهم محمد بن الأستادار المشهور بباب النصر، وكذلك ولده فإنه تسبب إلى أنه هو الذى حمله وهرب به، وضرب ووضع فى الحديد، وعن العزيز بن البرهان وبرد دار الديوان المفرد فإنه كان قضى عليه ثم أطلقوا بعد ذلك، وصار الأمير مجد الدين يباشر وهو فى الترسيم مقيما بدار الأمير قانصوه لا يركب ولا يتوجه إلى منزله، وأطلقت والدة المجد بن البقرى وعياله ورد عليه قماشه وكتبه ومتاعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>