للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآمدى والشيخ جمال الدين ابن هشام والشيخ عبد السلام البغدادى الحنفى، وشيخ مشايخ الإسلام ابن حجر فى الحديث وكتب عنه فى الإملاء، وعلى الشرف المناوى، ولازم العز الحنبلى إلى أن رقاه ورباه وصيره كبير النواب وصار إليه المرجع، وأعظم ما نفتخر به أنه قرأ على شيخ مشايخ الإسلام محيى الدين الكافيجى، وصار يفتى ويدرس ويحضر مجالس الحكام ويفصل الأحكام عند الدوادار وأرباب [١٦٥ ا] الدولة، وتعفف عن الأخذ على الأحكام مدة، وأخذ تدريس الشيخونية عن شيخه عز الدين قاضى القضاة بعد وفاته، وشكر عند السلطان من عدة من الناس منهم شيخنا المحيوى الكافيجى؛ ولما لبس الخلعة ما وجد له بغلة يركبها لأنه كان راكبا فرسا فركب بغلة أمين الدين المنصورى وتوجه إلى الصالحية ومعه القضاة فدخل وجلس وهم معه، وعلّم على بعض القصص، فتأخر المالكى لصلاة العصر، وتوجه صحبته الشافعى والحنفى، فلما وصلوا إلى الناصرية سلم الحنفى على الشافعى لينزل فى بيته فامتنع وتوجه صحبته الحنبلى، فلما توجهوا إلى بين القصرين حلف الحنبلى على الحنفى ليتوجه لمنزله وتوجه معه الشافعى والقاضى سرى الدين عبد البر بن الشحنة وعدة من الأعيان. والله المستعان.

يوم الثلاثاء تاسع عشريه كانت الرؤيا لهلال شوال بقبة المنصور قلاون الصالحى بالبيمارستان فحضر القاضى الشافعى والحنبلى ولم يحضر المالكى ولا الحنفى، وحضر ولد الحنفى عوضا عنه بعذبة هائلة وأبهة زائدة وجلس مكان المالكى على يسار الشافعى فلم يروا شيئا، ونادوا غدا من (١) رمضان.


(١) هكذا فى الأصل ولعله يقصد «آخر»، ومع هذا ففى غده الأربعاء كان أول شوال كما ذكر المتن بالصفحة التالية.

<<  <  ج: ص:  >  >>