للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى المقر الأشرف الأتابكى أزبك بالريدانية وسلم عليه ووادعه.

وفى هذا اليوم وصل عدة من صلى عليه من الأموات بمصلى باب النصر خاصة مائتين ونيفا وثلاثين نفرا، ومصلى البياطرة خارج بابى زويلة ما يزيد على مائة وثلاثين نفرا، وقس عليهما باقى المصلات السبع عشرة المقدم ذكرها.

وفى يوم السبت العشرين منه خلع المقر الأشرف المعظمى المفخمى المشيرى الوزيرى الدودادار الكبير وأستادار العالية وملك الأمراء بالوجهين القبلى والبحرى وما مع ذلك - عظم الله شأنه وأعز أنصاره - على الصاحب مجد الدين اسماعيل بن البقرى واستقر به نائبا عنه فى وظيفة الأستادارية.

وفى يوم الأحد حادى عشريه صلى بمصلى باب النصر على عدة من الأموات بلغ عددهم أربعمائة نفر وواحدا وأربعين نفرا، وقس على هذا بقية المصلات التى بالقاهرة وظواهرها، والناس يقطعون ويجزمون بأن من يصلى عليه بمصلى باب النصر من الأموات يكون عشر من يموت بالقاهرة، فعلى هذا تكون عدة من يموت بالقاهرة وظواهرها فى كل يوم أربعة آلاف إنسان وأربعمائة إنسان، ومعظم الطاعون لآن بأسفل مصر من جهة الحسينية وغيرها إلى بين القصرين، ومن جامع بابى زويلة الطاعون أخف مما تقدم.

*** وفى يوم السبت سابع عشريه كان أول فصل الربيع، وفيه نقلت الشمس إلى برج الحمل، وصلى بباب النصر على أربعمائة وسبعة أنفس من الموتى، وأما مصلاة البياطرة فوصلت إلى مائتين وخمس عشرة نفسا، و [أما] مصلى المؤمنى فصلوا بها على مائة وخمس وثمانين نفسا.

وفى يوم الاثنين تاسع عشريه توفى ولد الظاهر خشقدم وهو فى السادسة من العمر، وكانت له جنازة بالفقيرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>