فما يستهزئ بدين الله، وعباده المؤمنين به، إنسان سوي العقل، فالعقل حين يصح ويستقيم يرى في كل شيء من حوله دلائل الإيمان بالله، وحين يختل وينحرف لا يرى هذه الدلائل والآيات، لأنه حينئذ تفسد العلاقات بينه وبين هذا الوجود كله.
فالوجود كله يوحي بأن له إلهاً يستحق العبادة والإجلال والتعظيم، والحمد والشكر، والعقل حين يصح ويستقيم، يستشعر جمال العبادة وجلالها لإله هذا الكون فلا يتخذها هزواً ولعباً وهو صحيح مستقيم.
وقد وقع هذا الاستهزاء واللعب من الكفار واليهود والنصارى وما زال يقع، فكيف يواليهم المسلم؟.
إن الإسلام يأمر أهله بالسماحة، وحسن الخلق، وحسن المعاملة، مع أهل