فلا يجوز للمؤمنين موالاة الكافرين بالمحبة والنصرة والاستعانة بهم في أمر من أمور المسلمين أبداً إلا عند الضرورة كما قال سبحانه: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (٢٨)} [آل عمران: ٢٨].
ومدار السعادة في الدنيا والآخرة على الاعتصام بالله .. والاعتصام بحبله.
فأما الاعتصام بالله فإنه يعصم من الهلكة .. وأما الاعتصام بحبل الله فإنه يعصم من الضلالة.
فالاعتصام بالله: معناه التوكل عليه، والامتناع به، والاحتماء به كما قال سبحانه: {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٠١)} [آل عمران: ١٠١].