الشر الثاني: وهو شر البدعة التي هي باب الكفر والشرك، فإن يئس منه نقله إلى ما بعده وهو:
الشر الثالث: شر الكبائر على اختلاف أنواعها، فإن عجز عنه نقله إلى ما دونها وهو:
الشر الرابع: شر الصغائر من الذنوب التي ربما اجتمعت عليه فأهلكته، فإن عجز عنه نقله إلى ما دونها وهو:
الشر الخامس: وهو إشغاله بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب عن الطاعات والواجبات، فإن عجز عنه نقله إلى ما دون ذلك وهو.
الشر السادس: وهو إشغاله بالعمل المفضول عن العمل الفاضل، كإشغاله بالنوافل حتى تفوت الفرائض، وبتوزيع المال حتى تفوت صلاة الجماعة.
فإن أعجزه العبد في كل ما سبق نقله إلى آخر ما يقدر عليه وهو:
الشر السابع: بأن يسلط عليه حزبه من شياطين الإنس والجن بأنواع الأذى، والتكفير، والتضليل، والتبديع، والتفسيق، والتحذير منه، وقصد إخماله.
ليشوش عليه قلبه .. ويشغل بحربه فكره .. وليمنع الناس من الانتفاع به .. فحينئذ يلزم المسلم أن يلبس لأمة الحرب، ولا يضعها عنه إلى الموت، ومتى وضعها أُسِر أو أصيب، فلا يزال في جهاد حتى يلقى الله بثواب المجاهدين: و {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٤)} [الجمعة: ٤].
والشيطان للإنسان عدو مبين، وهو الآن يُسيِّر الأمة ويخطو بها للتوسع في الحلال والمباحات والشهوات .. والحرام حد المباحات .. فلا يزال الشيطان بالإنسان حتى ينقله من المباحات إلى المحرمات لتكميل شهواته .. والكفر حد المحرمات .. فلا يزال الشيطان بالإنسان حتى ينقله من المحرمات إلى الكفر لتكميل شهواته وإضاعة أوامر الله.
فهذه خطوات الشيطان:
التوسع في المباحات، ثم الدخول في المحرمات، ثم الكفر وترك أوامر الله من