للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه مسلم (١).

ومنها الأذان، ودعاء دخول المسجد، والخروج منه.

كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل المسجد قال: «أَعُوذُ بِاللهِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ قَالَ أَقَطْ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ قَالَ الشَّيْطَانُ حُفِظَ مِنِّي سَائِرَ الْيَوْمِ» أخرجه أبو داود (٢).

ومنها الوضوء والصلاة، ولا سيما عند الغضب والشهوة، وتجنب فضول النظر والكلام، واجتناب مساكن الجن والشياطين كالأماكن الخربة والنجسة كالحشوش والمزابل، والأماكن الخالية من الإنس كالصحاري، وشواطئ البحار البعيدة، ومرابض الإبل ونحوها.

ومنها تطهير البيوت من الصور والتماثيل والكلاب والأجراس.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه تماثيل أو تصاوير» أخرجه مسلم (٣).

وقد أمر الله عزَّ وجلَّ بالاستعاذة من كل شر في أي مخلوق قام به الشر من حيوان أو غيره، إنسياً أو جنياً أو هامة أو دابة أو ريحاً أو صاعقة، ومن أي نوع كان من أنواع البلاء فقال سبحانه: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (٢)} [الفلق: ١، ٢].

فالاستعاذة من شر ما خلق تعم شر كل مخلوق فيه شر، وكل شر في الدنيا والآخرة، وشر شياطين الإنس والجن، وشر السباع والهوام، وشر النار والهواء والماء وغير ذلك.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «منْ نَزَلَ مَنْزِلا ثُمَّ قَالَ: أعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ، حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ» أخرجه مسلم (٤).


(١) أخرجه مسلم برقم (٢٩٩٥).
(٢) صحيح: أخرجه أبو داود برقم (٤٦٦)، صحيح سنن أبي داود رقم (٤٤١).
(٣) أخرجه مسلم برقم (٢١١٢).
(٤) أخرجه مسلم برقم (٢٧٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>