للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويتحايلون على تعطيل فرائض الله .. وأنهم يتركون ما أوجب الله عليهم مع قدرتهم عليه.

وأنهم أحلف الناس بالله .. قد اتخذوا أيمانهم جنة تقيهم من إنكار المسلمين عليهم .. وأنهم رجس .. فهم أخبث بني آدم وأقذرهم وأرذلهم .. وبأنهم فاسقون .. وأنهم مضرة على المؤمنين .. يقصدون التفريق بينهم .. ويوارون من حارب الله ورسوله.

وأنهم يتشبهون بالمؤمنين ويضاهونهم في أعمالهم؛ ليتوصلوا منها إلى الإضرار بهم وتفريق كلمتهم.

وأنهم أحسن الناس أجساماً .. تعجب الرائي أجسامهم .. والسامع منطقهم .. فإذا جاوزت أجسامهم ومنطقهم رأيت خشباً مسندة .. لا إيمان ولا فقه .. ولا علم ولا صدق.

وإذا عرضت عليهم التوبة والاستغفار أبوها وزعموا أنه لا حاجة بهم إليها .. يأمرون بالمنكر .. وينهون عن المعروف .. ويتولون الكفار، ويَدَعُون المؤمنين.

قد استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله .. فهم حزب الشيطان الذين يوادون من حاد الله ورسوله .. وأنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم .. قد بدت البغضاء من أفواههم .. وما تخفي صدورهم أكبر.

إذا حدث أحدهم كذب .. وإذا عاهد غدر .. وإذا خاصم فجر .. وإذا أؤتمن خان .. وإذا وعد أخلف.

يؤخرون الصلاة عن وقتها .. فإذا أدوها نقروها عجلة وإسراعاً، وترك حضورها جماعة.

أشحة على المؤمنين بالخير .. أجبن الناس عند الخوف .. فإذا ذهب الخوف وجاء الامن سلقوا المؤمنين بألسنة حداد وهم أشد الناس تقلباً .. لا يثبتون على حال .. بينما تراه صالحاً تعجبك حاله إذ انقلب إلى ضد ذلك .. معرضون عن الدين .. معارضون له .. يكتمون الحق .. ويُلَبِّسون على أهله.

<<  <  ج: ص:  >  >>