للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلام وأهل الكتاب من اليهود والنصارى.

وإذا كان الإسلام لم يبدأ برسالة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وإنما ختم بهذه الرسالة، فما هو موقف الكفار والمشركين من كل رسول ومن كل رسالة؟.

وماذا فعل الله بهم جزاء كفرهم وعدوانهم للرسل؟ وماذا صنع المشركون مع نوح وهود وصالح، ومع إبراهيم وموسى وعيسى صلوات الله وسلامه عليهم؟.

وماذا فعلوا بالمؤمنين بهم في زمانهم؟ ثم ماذا صنع الكفار والمشركون مع محمد - صلى الله عليه وسلم -؟.

وماذا فعلوا مع المؤمنين به كذلك إلى يومنا هذا؟.

إنهم لم يَرْقُبوا فيهم إلاً ولا ذمة متى ظهروا عليهم وتمكنوا منهم.

وماذا صنع المشركون التتار بالمسلمين في بغداد؟.

إنها مأساة دامية اقترفها الوثنيون التتار في حق المسلمين، فقد سفكوا دماء المسلمين حتى صارت الجثث كالتلول، وأنتنت البلد من جيفهم، وتلوث الهواء، فحصل بسببه الوباء، وسرى في الهواء إلى الشام، ومات خلق كثير من تغير الجو، فاجتمع على الناس الغلاء والوباء والفناء، والطعن والطاعون والمذلة، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

وما حصل من الوثنيين الهنود عند انفصال باكستان في الوقت الحاضر، لا يقلّ شناعة ولا بشاعة عما وقع من التتار في ذلك الزمان البعيد.

وأهل الكفر والشرك في كل زمان ومكان يرثون العداوة للمسلمين ممن سبقهم، ويحاربون المسلمين بكل ما يقدرون عليه: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٢١٧)} [البقرة: ٢١٧].

ثم ماذا فعل خلفاء التتار في الصين الشيوعية وروسيا الشيوعية بالمسلمين هناك؟.

<<  <  ج: ص:  >  >>