وكل صفة من صفاته سلام مما يضاد كمالها.
فحياته سبحانه سلام من السنة والنوم والموت.
وقيوميته سلام من التعب واللغوب.
وقدرته سلام من العجز والتعب.
وعلمه سلام من عزوب شيء عنه، أو عروض نسيان له.
وغناه سلام من الحاجة إلى غيره، فكل ما سواه محتاج إليه، وهو غني عن كل ما سواه.
وملكه سلام من منازع فيه، أو مشارك له، أو معاون له.
وحلمه وعفوه، ومغفرته وصفحه سلام من أن يكون عن حاجة منه أو ذل أو مصانعة كما يكون من غيره، بل هو محض جوده وإحسانه وكرمه.
وعذابه وانتقامه وبطشه سلام من أن يكون ظلماً أو تشفياً، أو غلظة أو قسوة، بل هو محض حكمته وعدله ورحمته.
وقضاؤه وقدره سبحانه سلام من العبث والجور والظلم.
ودينه وشرعه سلام من العبث والنقص، والجور والظلم.
وهكذا في باقي الأسماء والصفات.
والسلام لله وصفاً وملكاً .. فهو السلام في ذاته .. وبيده السلام .. يسلم من شاء .. ويهلك من يشاء.
والحمد لله وصفاً وملكاً .. فهو المحمود في ذاته .. وهو الذي يجعل من يشاء محموداً .. ومن يشاء مذموماً.
والعزة لله وصفاً وملكاً .. فهو العزيز في ذاته .. وهو الرب الذي يعز من يشاء من عباده .. ويذل من يشاء.
والرحمة كلها له سبحانه وصفاً وملكاً .. فهو الرحيم في ذاته .. وهو الذي يرحم من يشاء .. ويعذب من يشاء.
والبركة كلها لله وصفاً وملكاً .. فهو المتبارك في ذاته .. وهو الذي يبارك فيمن