أن نتوجه دائماً إلى الله في جميع أحوالنا، وفي حل مشاكلنا، ولا نتوجه إلى غيره مهما كان، فهو وحده خالق كل شيء، ومالك كل شيء، والقادر على كل شيء، وخزائنه مملوءة بكل شيء: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (١٨٦)} [البقرة: ١٨٦].
وبقدر المجاهدة من أجل الدين، الله يرزق العبد الإيمان واليقين.
وإذا نزل بنا حال من جوع، أو مرض، أو خوف، أو غيرها نتوجه إلى الله، ونعمل ما عمله النبي - صلى الله عليه وسلم - في تلك الحال، وبذلك يكشف الله ما نزل بنا من سوء أو بلاء، ويبدل ما نكره بما يحب، وما يسوؤنا بما يسرنا.
فعند الخسوف نتوجه إلى الله ونصلي.
وعند الجدب والقحط نتوجه إلى الله، ونطلب السقيا منه، ونصلي.
وكذلك عند المرض نتوجه إلى الله، ونسأله الشفاء، ثم نتناول الدواء.
فنتوجه إلى الله دائماً في طلب الخير، ودفع الشر في جميع الأحوال الصغيرة والكبيرة، ولا نتوجه إلى المخلوق أبداً: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (٦٢)} [النمل: ٦٢].
ومن علامات الإيمان:
كثرة ذكر الله .. ولزوم الطاعات .. والنفرة من المعاصي .. ولذة مناجاة الرب .. والأنس بالله .. ومحبته .. ومحبة كلامه ورسله وأوليائه .. ومحبة دينه وشرعه ..