الكتب .. وأمر العباد ونهيهم .. وثوابهم وعقابهم .. وإكرام من يستحق الإكرام .. وإهانة من يستحق الإهانة.
كما تستلزم حياة الملك وعلمه، وقدرته وإرادته، وسائر صفات كماله.
إن شعور المؤمن وتذكره دائماً، بأنه يمضي مع قدر الله في طاعة الله، لتحقيق مراد الله، وما يحبه الله.
وعلمه بأن الله خلق هذا الكون، وقدر ما يجري فيه من الحركات والسكنات، والحسنات والسيئات.
وإيمانه بأن الأمور كلها بيد الله .. حلوها ومرها .. خيرها وشرها.
ذلك كله يسكب في روحه وقلبه الطمأنينة والسلام والأمن والاستقرار، والمضي في الطريق بلا حيرة ولا قلق، ولا سخط على العقبات والمشاق، بلا قنوط من عون الله ومدده، وبلا خوف من ضلال القصد، أو ضياع الجزاء: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (٢٨)} [الرعد: ٢٨].