المخبتين، وإخلاص المؤمنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنة، والنجاة من النار. ثم قال: يا زر إذا ختمت فادع بهذه الدعوات، فإن حبيبي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن.
وعن أبي أمامة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا ختم أحدكم القرآن فليقل:
اللهم آنس به وحشتي في قبري».
وكان بعض القرّاء يتخيّر من أدعية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الثابتة عنه ما يجعله في دعاء ختمه، كما كان أبو القاسم الشاطبي يقول عند الختم: «اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك وأبناء إمائك، نواصينا بيدك، ماض فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك اللهم بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك، أو أنزلته في شيء من كتبك، أو علّمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا، وشفاء صدورنا، وجلاء أحزاننا وهمومنا، وسائقنا وقائدنا إليك وإلى جناتك جنات النعيم، مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين برحمتك يا أرحم الراحمين».
ويقول السخاوي: وأنا أدعو به (الدعاء السابق) عند الختم وأزيد عليه.
وجملة القول: أن مطلق الدعاء عند الختم مستحب ومندوب، سواء أكان دعاء من أدعية رسول الله، أم كان دعاء لغيره.
[الدمشقي]
: في القراءة يراد به عبد الله بن عامر الشامي.
في العدد يراد به عبد الله بن عامر ويحيى بن الحارث الذماري.
[دهز]
: رمز من رموز الشاطبية والطيبة.
د: رمز ابن كثير.
هـ: رمز البزي.
ز: رمز قنبل.
[الدوري (ت ٢٤٦ هـ)]
:- أبو عمر حفص بن عمر الأزدي الدوري الضرير.
- راوي أبي عمرو والكسائي.
- أما روايته عن أبي عمرو فهي بقراءته على يحيى اليزيدي عن أبي عمرو.
- وأما روايته عن الكسائي فهي بقراءته على الكسائي ذاته.
[ديابيج القرآن الكريم]
: هي السور الحواميم السبعة.
(ديابيج القرآن- الحواميم).