هذه السور، لا يفرق بين ذوات الياء وذوات الواو، وهذا إذا لم تقترن هذه الكلمات بضمير المؤنث.
فإذا اقترنت رءوس الآي بضمير المؤنث كان لورش فيها وجهان: الفتح والتقليل، إلا إذا كانت الألف فيها بعد راء، وذلك في كلمة ذِكْراها [النازعات:
٤٣]، فهذه ليس لورش فيها إلا التقليل.
[ملحوظة]
: يستثنى من الفواصل الممالة والمقللة الألف المبدلة من التنوين عند الوقف في بعض هذه الآي، نحو: هَمْساً [طه:
١٠٨]، ضَنْكاً [طه: ١٢٤]، ظُلْماً [غافر: ٣١]، عَزْماً [طه: ١١٥].
فهذه وأمثالها تقرأ بالفتح فحسب عند القراء كلهم.
[السوسي (ت ٢٠٢ هـ)]
: أبو شعيب صالح بن زياد السوسي.
راوي أبي عمرو بقراءته على يحيى اليزيدي عن أبي عمرو.
[سيد القراء]
: لقب أطلق على كل من:
١ - أبي بن كعب الصحابي الجليل، عن أنس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أقرأ أمتي أبيّ».
وسأله النبي صلّى الله عليه وسلّم عن أي آية في القرآن أعظم، فقال أبيّ: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة: ٢٥٥]، فضرب النبي صلّى الله عليه وسلّم في صدره وقال: «ليهنك العلم أبا المنذر».
٢ - حمزة بن حبيب الزيات أحد القراء السبعة (ت ١٥٦ هـ).
- قال أبو بكر بن عياش: ذكر حمزة عند الأعمش فقال: ذاك تفاحة القراء وسيد القراء.
- وقال جرير: وددت أن أستطيع أصنع ما يصنع حمزة سيدنا وسيد القراء.
- وقال أسود بن سالم: سألت الكسائي عن الهمز والإدغام في القرآن، ألكم فيه إمام؟ فقال: نعم يا أبا محمد، هذا حمزة الزيات يهمز ويكسر (أي يميل)، وهو إمام من أئمة المسلمين سيد القراء والزهاد.
٣ - أبو عمرو بن العلاء البصري أحد القراء السبعة (ت ١٥٤ هـ). وهو أعلم الناس في زمانه بالقرآن والعربية والشعر وأيام الناس، وهو أكثر القراء شيوخا على الإطلاق.
٤ - القاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي (ت ٥٩٠ هـ).
وصفه الواصفون من أمثال السخاوي والذهبي بأنه سيد القراء.