٢ - مواكبة مرحلة الدعوة في أول أيامها، ومسير قافلة الإسلام مهتدية بالوحي المنزل من السماء.
[القرآن النهاري]
: هو ما نزل من القرآن نهارا.
[القرآن النومي]
: هو ما نزل من القرآن والنبي صلّى الله عليه وسلّم نائم.
[مثال]
: ١ - روى مسلم عن أنس قال: بينما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات يوم بين أظهرنا في المسجد، إذ أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه مبتسما، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟
فقال: «أنزل عليّ آنفا سورة». فقرأ:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ [الكوثر: ١].
الإغفاءة: هي الحالة التي كانت تعتري رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عند نزول الوحي، وهي التي يقال لها برحاء الوحي.
وإطلاق النوم عليها إنما هو لمشابهة الإغفاءة للنوم في الأخذ عن الدنيا، والغياب عن عالم الشهادة.
[القراء]
: يطلق هذا اللقب ويراد به:
١ - القراء السبعون من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، الذين بعثهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى أهل نجد يدعونهم إلى الإسلام ويعلمونهم القرآن الكريم. وقد استشهد القراء السبعون كلهم لما غدر الكفار بهم. فكان أن مكث النبي عليه الصلاة والسلام شهرا كاملا، يدعو على من قتلهم تألما لمصابه بهم وحزنا عليهم.
٢ - خاصة الصحابة من حفاظ وعلماء القرآن، وقد كانوا أصحاب مجلس عمر بن الخطاب وأهل مشورته.
٣ - أئمة القرآن المنسوبة إليهم القراءات، وهم القراء العشرة نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف، وكثير غيرهم كابن محيصن وابن شنبوذ والأعمش والحسن البصري.
٤ - والقراء جمع قارئ وهو كل من حفظ القرآن وجوّده وتلاه حق تلاوته، والقراء بهذا الإطلاق لا يحصون كثرة من لدن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى عصرنا الحالي.
٥ - جمع قارئ وهو العابد المتنسّك.
[القراءات الثلاث]
: هي قراءة أبي جعفر ويعقوب وخلف.
(انظر كلّا في بابه).