- والباقون يسكنون الميم، ولا صلة لهم.
[المد العارض للإدغام]
: وهو أن يوجد بعد حرف المد أو اللين حرف ساكن لأجل الإدغام كما في رواية السوسي عن أبي عمرو البصري في نحو: الرَّحِيمِ مالِكِ [الفاتحة: ٢، ٣]، قالَ لَهُمُ [آل عمران: ١٧٣]، كَيْفَ فَعَلَ [الفيل:
١]. وكما في رواية رويس عن يعقوب في نحو: الْكِتابَ بِالْحَقِّ [البقرة:
١٧٦]، أَنْسابَ بَيْنَهُمْ [المؤمنون:
١٠١]. وكما في قراءة حمزة في نحو: وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (١) فَالزَّاجِراتِ زَجْراً [الصافات: ١، ٢].
ولهؤلاء القراء مذاهب في مقدار المد العارض للإدغام، هذا بيانها:
[١ - مذهب السوسي عن أبي عمرو]
:- جواز المد والتوسط والقصر مع جواز الروم والإشمام.
(ر- الروم، الإشمام).
- وإدغامات السوسي هذه من قبيل الساكن العارض. ولا يخفى أن مذهب جماهير القراء أنه لا فرق بين سكون الوقف وسكون الإدغام عند أبي عمرو.
[٢ - مذهب حمزة ورويس عن يعقوب]
:- لهما المد مشبعا فحسب، لأنهما يدغمان إدغاما محضا من غير إشارة بالروم.
- ولذا تكون إدغاماتهما من قبيل الساكن اللازم المدغم مثل: دَابَّةٍ [البقرة: ١٦٤]، الطَّامَّةُ [النازعات: ٣٤].
[٣ - مذهب هشام]
:- ويمد هشام مدا مشبعا في:
أَتَعِدانِنِي [الأحقاف: ١٧].
[المد العارض للسكون]
: هو المد الناشئ عن وقوع أحد حروف المد قبل ساكن عارض سكونه إما:
[١ - للوقف]
: نحو الوقف على: الْعالَمِينَ [الفاتحة:
٢]، الدِّينَ [البقرة: البقرة: ١٣٢]، مَآبٍ [الرعد: ٢٩]، مُسْتَهْزِؤُنَ [البقرة: ١٤].
وهنالك ثلاثة مذاهب في المد العارض للسكون بسبب الوقف:
١ - الإشباع: ست حركات، وذلك بسبب اجتماع الساكنين اعتدادا بالعارض.
٢ - التوسط: أربع حركات، وذلك لمراعاة اجتماع الساكنين، ولكن لما