٢ - تفسير غريب القرآن الكريم حسب ترتيب كلماته وفق حروف المعجم.
مثل هذا الاتجاه السجستاني في (نزهة القلوب)، والهروي في كتاب (الغريبين)، والراغب الأصفهاني في (المفردات)، وأبو العباس شهاب الدين أحمد الحلبي المشهور بالسمين الحلبي في (عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ).
[منشأ الغرابة في ألفاظ القرآن الكريم]
: ١ - وجود ألفاظ غريبة من بيئة مكانية غير البيئة الحجازية.
[مثال]
: بينما عمر على المنبر قال: يا أيها الناس ما تقولون في قول الله: أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ [النحل: ٤٧] فسكت الناس فقال شيخ بن هذيل: هي لغتنا يا أمير المؤمنين، التخوف التنقص. فسأله عمر أتعرف العرب ذلك؟ قال: نعم.
قال شاعرنا أبو كبير الهذلي:
تخوّف الرّحل منها تامكا قردا ... كما تخوّف عود النبعة السّفن
[مثال]
: فسرت كلمة (أغطش) بأظلم وقالوا:
إنها أنمارية.
وفسرت كلمة واجفة بخائفة وقالوا:
إنها هذلية.
٢ - نقل اللفظ إلى معنى اصطلاحي جديد، وهذا في الألفاظ الإسلامية الدالة على شعائر الإسلام الجديدة، نحو: الصلاة، الحج، والزكاة. فمن ذلك الرادفة فسرت بالنفخة الثانية.
٣ - استعمال اللفظ في غير المعنى الذي له بقرينة دالة.
(ر- المجاز).
* ألف في الغريب كثيرون غير الذين ذكرنا، منهم: أبان بن تغلب والكسائي والكلبي وأبو حيان وابن سلام وابن قتيبة وابن الجوزي والرازي والطبري والمبرد وابن الأنباري.
[الغنة]
: لغة: صوت يخرج من الخيشوم لا عمل للسان فيه.
اصطلاحا: صوت أغن مركب في جسم النون والتنوين والميم مطلقا.
والنون أغن من الميم.
والغنة في الحقيقة صفة تابعة لموصوفها اللساني (النون والتنوين) أو الشفوي (الميم)، ولذا فهي ليست حرفا مستقلا.
[مراتب الغنة]
: (١) المشدد
: أ- في كلمة، نحو: النَّاسِ* أَمَّنْ.