للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[التصحيف]

: هو تغيير يطرأ على اللفظ والمعنى.

وأصله أن يأخذ القارئ اللفظ من قراءته في صحيفة، لا نقلا عن قارئ مشافهة، ولذا قد يصحّف الكلام فيغير المعنى ويحرّف.

قال أحدهم:

من يأخذ العلم عن شيخ مشافهة ... يكن عن الزّيغ والتّصحيف في حرم

ومن يكن آخذا للعلم عن صحف ... فعلمه عند أهل العلم كالعدم

[أمثلة]

: تصحيف كلمة قروء إلى قرون.

تصحيف كلمة النحل إلى النخل.

تصحيف كلمة حزنا إلى حربا.

تصحيف كلمة رحل إلى رجل.

وأكثر ما يعرض هذا التصحيف للطلبة والمبتدئين، وإن كان لا يكاد ينجو منه الكبار على سبيل الخطأ والوهم وسبق اللسان، فإنه قد عرض التصحيف لبعض العلماء والقراء.

[مثال]

: صلى الكسائي بالرشيد يوما فقرأ في صلاته: وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الأعراف:

١٧٤] فصحفها إلى: (ولعلهم يرجعين).

والتصحيف في القرآن الكريم من أهم الأسباب التي دعت إلى تنقيط المصحف وتشكيله، فقد قرأ الناس في مصحف عثمان غير المنقط نيفا وأربعين سنة إلى أيام عبد الملك بن مروان، ثم كثر التصحيف مما دعا الحجاج وغيره من أولياء الأمر إلى الأمر بوضع علامات دالة على الحروف المتشابهة.

(ر- النقط).

[التطريب]

: هو إخلال القارئ بأحكام التلاوة وأصول الأداء مراعيا أصول النغم والتطريب، فيفرط في المدود لإقامة اللحن، ويكثر من الغنن، وبذا يتفلت من قواعد التجويد مراعاة لمقام أو لوزن موسيقي، وهذا معيب غير مشروع.

أما من طرّب في قراءته ونغّم فيها مع تمسكه بأحكام التجويد والأداء فهو محسن غير مسيء. وفي الحديث: «ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن»، و «زيّنوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا».

[التعلق اللفظي]

: تعبير مستعمل في أبواب الوقف والابتداء، وهو يعني أن يتعلق المتقدم بالمتأخر من جهة الإعراب وعلاقة الكلم بعضه ببعض وفق ما قرره النحاة.

<<  <   >  >>