للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفتح قبل الراء المكسورة).

والإمالة عند القراء قسمان:

١ - إمالة كبرى.

٢ - إمالة صغرى.

[١ - إمالة كبرى]

: وهي تقريب الفتحة من الكسرة، والألف من الياء، من غير قلب خالص، ولا إشباع مبالغ فيه، بحيث لو زادت درجة الإمالة في هذا النوع لصارت الألف ياء. والإمالة الكبرى هي المفهومة عند الإطلاق.

ومن مرادفات الإمالة الكبرى الدالة على معناها نفسه (الإمالة الشديدة، الإضجاع، البطح، اللي، الإمالة المحضة، الإجناح، الإشباع، الألف المعوج).

(انظر كلا في بابه).

[٢ - إمالة صغرى]

: وهي الإتيان بالحرف بين الفتح المتوسط وبين الإمالة الشديدة. وهذه الإمالة المتوسطة هي أصعب في النطق من الإمالة الكبرى، لأنها مرتبة وسطى بين الفتح والإمالة الشديدة. ولذلك قلّ من يتقنها من طلاب القرآن. قال أبو شامة: أكثر الناس ممن سمعنا قراءتهم أو بلغنا عنهم يلفظون بها على لفظ الإمالة المحضة، ويجعلون الفرق بين المحضة وبين بين رفع الصوت بالمحضة وخفضه بين بين، وهذا خطأ ظاهر، فلا أثر لرفع الصوت وخفضه في ذلك ما دامت الحقيقة واحدة.

ومن تسميات الإمالة الصغرى (الإمالة المتوسطة أو الوسطى، التقليل، بين اللفظين، بين بين، التلطيف، إشمام الإمالة).

(انظر: كلّا في بابه).

ومن التسميات التي تصدق على نوعي الإمالة الكبرى والصغرى (الكسر، الإشارة إلى الكسر، الترقيق، الترخيم)، وهذا بيانها:

[الكسر]

: المراد بالكسر هنا الإمالة إلى الكسر، لا الكسر الخالص. وعبر عن الإمالة بالكسر لما فيها من الإمالة إلى الكسر، ولأن الفتح قسيم الإمالة، ومقابله (أي ضده) الكسر. ومصطلح الكسر مما يصدق على نوعي الإمالة الكبرى والصغرى، ولكن عادة القراء جرت بإطلاقه وإرادة الإمالة الكبرى.

عن عاصم، عن زر بن حبيش قال:

قرأ رجل على عبد الله بن مسعود (طه) ولم يكسر، فقال عبد الله بن مسعود:

(طه) وكسر الطاء والهاء، فقال الرجل:

<<  <   >  >>