وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ [البقرة: ٤٨]، وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ [الأنبياء: ٤٠].
نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ [الأنعام:
١٥١]، نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ [الإسراء: ٣١].
٦ - ما يكون بإبدال كلمة بأخرى، نحو:
فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً [البقرة: ٦٠]، فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً [الأعراف: ١٦٠].
٧ - ما يكون بالإدغام وتركه، نحو:
لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ [الأنعام: ٤٢]، لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ [الأعراف: ٩٤].
وأكثر ما يقع المتشابه اللفظي في القصص القرآني، حيث ترد القصة الواحدة في صور شتى تنويعا في الخبر، وتركيزا على أجزاء من القصة تخدم سياق الحديث، وإثراء في المعاني.
وفي هذا التنوع والترديد إظهار لمزية كلام الله تعالى على كلام البشر، فلا سآمة ولا ملل مع تكرار قصص القرآن، وذلك أن كل صورة من صور القصة الواحدة المتكررة تؤدي معاني مقصودة، وتوحي بإيحاءات مرسومة، تناسب السياق ولحظة الخطاب.
وقد عني كثير من علماء التفسير بتوجيه متشابه القرآن اللفظي، مبرزين دقة التعبير القرآني، وتفرده بذلك الكم الهائل من الإشارات والتلويحات التي تنطوي تحت ألفاظه ونظمه. وهم في توجيههم لمتشابه القرآن اللفظي، يؤكدون على أنه لا يوجد في القرآن تكرار ممل مقحم لا يؤدي معنى مقصودا، بل إن كل آية أو كلمة متمكنة في مكانها لا تحسن غيرها فيه أبدا.
[من أهم مصنفات توجيه المتشابه اللفظي]
: ١ - درة التنزيل وغرّة التأويل: لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب الإسكافي (ت ٤٢٠ هـ). وذكر الخطيب أنه أول من قرع باب متشابه القرآن، بعد أن طالع كتب المفسرين والعلماء.
٢ - البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان: لأبي القاسم برهان الدين الكرماني (ت ٥٠٠ هـ).
٣ - كشف المعاني في متشابه المثاني: للقاضي بدر الدين بن جماعة.
٤ - ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل في توجيه المتشابه اللفظ عن آي التنزيل: لأحمد بن إبراهيم بن الزبير الغرناطي (ت ٧٠٨ هـ).
وهذا الكتاب أوسع وأوعب مصنفات المتشابه اللفظي.
ومن أهم مصادر توجيه المتشابه اللفظي لآيات القرآن الكريم كتب التفسير، لا سيما كتب التفسير البياني، نحو الكشاف للزمخشري، والتحرير والتنوير لمحمد الطاهر بن عاشور.