رَحْمَتَ [البقرة: ٢١٨] حَسَنَةً [البقرة: ٢٠١].
٢ - ويمتنع كذلك في ميم الجمع على قراءة الصلة، نحو: عَلَيْهِمْ [البقرة:
١٦] (فيهم) وذلك لعروض حركة الميم وعدم أصالتها.
٣ - وكذلك لا مدخل للإشمام في الحروف المتحركة بحركة عارضة نقلا كانت أو التقاء ساكنين، نحو: وَأَنِ احْكُمْ [المائدة: ٤٩] أَنِ اقْتُلُوا [النساء: ٦٦] على قراءة الرفع. إِنِّي أُرِيدُ [المائدة: ٢٩] بالنقل.
٤ - وقد اختلف في دخول الإشمام في هاء الضمير على مذهبين اثنين:
أ- منع دخول الإشمام في هاء الضمير إذا كان قبلها ضم أو واو ساكنة أو كسرة أو ياء ساكنة، نحو: أَمْرُهُ [يس: ٨٢] وَلِيَرْضَوْهُ [الأنعام: ١١٣] بِهِ* إِلَيْهِ*.
وإجازة الإشمام في هاء الضمير إذا انفتح ما قبل الهاء أو وقع قبلها ألف أو ساكن صحيح، نحو: لَنْ تُخْلَفَهُ [طه:
٩٧] اجْتَباهُ [النحل: ١٢١] عَنْهُ [المسد: ٢].
ب- إجازة دخول الإشمام في الأنواع السبعة السابقة.
[إشمام الإمالة]
: قال ابن فارس: الشين والميم أصل واحد يدل على المقاربة والمداناة.
والإشمام له معان عدة، ومعناه في باب الإمالة: إذاقة قليلة، أي إدناء الفتحة أو الألف من الكسرة أو الياء إدناء قليلا.
قال أبو الحسن بن غلبون: فقرأهما حمزة بالإمالة إشماما، أي بالإمالة الصغرى.
[أصحاب الاختيارات]
: هم كل من اختار لنفسه قراءة من مجموع ما رواه وأسنده عن الأئمة القراء الكبار، فالاختيار لا يعني التشهي وإدخال ما ليس من القرآن في القرآن، بل هو اختيار من قراءات مروية محصورة. وفيما يلي كوكبة من أصحاب الاختيارات:
١ - يحيى الذّماري.
٢ - أبو جعفر الطّبري.
٣ - جوية بن عاتك.
٤ - خلف بن هشام.
٥ - أبو حاتم سهل بن محمد.
٦ - شريح بن يزيد أبو حيوة.
٧ - الكسائي.
٨ - مجاهد بن جبر.