: هو ما يدل على ما يعرض للحرف من حركة أو سكون أو شد أو مد ونحو ذلك.
والمخترع الأول للنقط بهذا المعنى أبو الأسود الدؤلي، وذلك لما فشا اللحن في قراءة القرآن الكريم، لما فسدت ألسن الناس وكثر الداخلون في الإسلام من غير العرب.
فاضطلع أبو الأسود بمهمة تشكيل القرآن الكريم لتيسير تلاوته وأحكام لفظه، وممن ندبه إلى ذلك زياد بن أبيه.
اختار أبو الأسود رجلا من عبد القيس وقال له: خذ المصحف وصبغا يخالف لونه لون مداد المصحف، فإذا فتحت شفتيّ فانقط نقطة واحدة فوق الحرف، وإذا ضممتها فاجعل النقطة إلى جانب الحرف أي أمامه، وإذا كسرتها فاجعل النقطة في أسفله، فإذا اتبعت شيئا من هذه الحركات غنة (يعني التنوين) فانقط نقطتين.
وفي زمن الدولة العباسية ظهر الخليل بن أحمد فأخذ نقط أبي الأسود وحوّر فيه فزاد وأفاد، فجعل الضمة واوا صغيرة فوق الحرف، والفتحة ألفا صغيرة مبطوحة فوق الحرف، والكسرة ياء صغيرة تحت الحرف. ووضع للشدة رأس شين، وللسكون رأس خاء، ووضع علامة للمد، وأخرى للرّوم والإشمام وهكذا. ولقد طوّرت هذه العلامات وزيد عليها جيلا بعد جيل، حتى استقرت كما هي عليه الآن. ونقط الإعراب هذا أسبق من نقط الإعجام.
[النقل]
: نوع من أنواع تخفيف الهمز المفرد، وهو نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها ثم حذف الهمزة. وهذا بشروط ثلاثة:
١ - أن يكون الحرف المنقول إليه ساكنا.
٢ - أن يكون الساكن آخر الكلمة والهمزة في بداية الكلمة التالية.
٣ - أن يكون الساكن المنقول إليه حرفا صحيحا وليس حرف مد.
[أمثلة]
: قد أفلح بعد النقل قد فلح وإن أحد بعد النقل وإن حد الأرض بعد النقل الرض الإنسان بعد النقل النسان من إستبرق بعد النقل من ستبرق ابني ءادم بعد النقل ابني آدم