(طه) ولم يكسر، فقال عبد الله بن مسعود: (طه) وكسر، ثم قال ابن مسعود: والله لهكذا علمني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
وكان عاصم يقول: إنما الكسر بقية من لغة أهل الحيرة.
[الإشارة إلى الكسر]
: قال ابن برهان العكبري: وعامة أهل نجد وتميم وأسد وقيس يشيرون إلى الكسر في ذوات الياء. والإشارة إلى الكسر إما أن يراد بها الإمالة الكبرى أو الصغرى.
[الترقيق]
: الرق ضعف العظام. ويقال في ماله رقق أي قلة.
الترقيق: المراد هنا عند من استعمل هذا المصطلح الإمالة. قال الإمام الشاطبي: وقد فخموا التنوين وقفا ورققوا. وقال أبو شامة: والترقيق من أسماء الإمالة. ومصطلح الترقيق يصح وقوعه على الإمالة الكبرى والصغرى.
[الترخيم]
: رخم الكلام ككرم فهو رخيم: لان وسهل. ورخمت الجارية: صارت سهلة المنطق، فهي رخيمة ورخيم، والرخامى، بالضم: الريح اللينة. وقالت العرب: رخمه إذا رق له وأشفق عليه.
وكلام رخيم، ورخيم الحواشي: رقيق.
ورخامة الصوت لينه ورقته. وقال ابن فارس: الراء والخاء والميم أصل يدل على رقة وإشفاق. ومن ثم فالترخيم مما يصح إطلاقه على نوعي الإمالة الكبرى والصغرى.
وفيما يلي أهم ما ألف في الإمالة:
- فصل الإمالة احتل موقعا أساسيا في مصنفات القراءات، فإنه لم يخل منه كتاب في القراءات، منظوما كان أو منثورا، قديما أو حديثا، مفردا لقراءة أو جامعا لقراءات عدة. وإذ كان ذلك فإننا لا يسعنا هنا إلا تقرير هذه المعلومة، مكتفين بها عن سرد كل ما ألف وصنف في القراءات.
- أما كتب النحو فغالبها عرض لبحث الإمالة في فصل مستقل، نحو اللمع في العربية لابن جني، ومفصل الزمخشري، وشرح المفصل لابن يعيش، وشرح المفصل في صنعة الإعراب للقاسم بن الحسين الخوارزمي، والألفية لابن مالك، وشروحها.
- مصنف لأبي عبيد القاسم بن سلام المتوفى سنة (٢٢٤ هـ).
- الاستكمال لبيان جميع ما يأتي في كتاب الله عز وجل في مذاهب القراء السبعة في التفخيم والإمالة وما كان بين