- فإن كان حرف المد في كلمة والحرف الساكن في كلمة أخرى، فإنه يحذف منه حرف المد في اللفظ، وبذا يسقط المد من الاعتبار، وذلك نحو: وَقالُوا اتَّخَذَ [البقرة: ١١٦]، وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ [الحج:
٣٥]، إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ [التكوير: ١]، وَلَا الَّذِينَ [النساء: ١٨].
ويستثنى من هذه القاعدة ما روي عن البزي في نحو: وَلا تَيَمَّمُوا [البقرة:
٢٦٧] وَلا تَفَرَّقُوا [آل عمران: ١٠٣] حيث يقرأ البزي هذه الكلمات وأمثالها وصلا بتشديد التاء، ويشبع المد فيها لالتقاء الساكنين. وإنما ثبت حرف المد في هذه الأمثلة ولم يحذف على الأصل كما حذف في نحو: وَلَا الَّذِينَ لأن الإدغام هنا طارئ على حرف المد، فلم يحذف المد لأجله، بخلاف إدغام اللام في الَّذِينَ ونحوه، فإنه لازم ليس بطارئ، ولذا حذف حرف المد الذي قبله في وَلَا.
(ر- تاءات البزي).
[٢ - المد اللازم الكلمي المخفف]
: وهو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن لازم، وكلاهما (حرف المد والساكن) في كلمة واحدة، وذلك نحو:
(الآن) على وجه الإبدال، (محياي) على قراءة نافع حيث يسكّن الياء بخلاف ورش.
(ء أنذرتهم) على قراءة ورش على وجه الإبدال.
(واللاي) عند من أسكن الياء مظهرة، وهو البزي وأبو عمرو في وجه عنهما.
وسمي هذا المد مخففا لأن الحرف الساكن الموجود بعد حرف المد أخف من الحرف المدغم.
[فائدة هامة]
: آلذَّكَرَيْنِ [الأنعام: ١٤٣]، آلْآنَ [يونس: ٥١]، آللَّهُ [يونس: ٥٩]، (آلسحر)، في قراءة أبي عمرو وأبي جعفر، للقراء في هذه المواضع السبعة وجهان مقروء بهما:
١ - إبدال الهمزة ألفا مع إشباع المد ست حركات. وهذا الوجه هو المقدم في الأداء.
٢ - تسهيل الهمزة مع القصر.
[٣ - المد اللازم الحرفي المثقل]
: هو المد اللازم الذي أدغم فيه أحد فواتح السور فيما بعده، وذلك نحو إدغام اللام في الميم في:
الم [البقرة: ١]، وإدغام السين في الميم في طسم [الشعراء: ١]، وإدغام الصاد في الذال في ص من كهيعص في ذِكْرُ [مريم: ١، ٢] عند من أدغم، والسين في الواو في يس (١) وَالْقُرْآنِ