علاقته المشابهة حتى فشا استعماله، وأصله الاستعارة التمثيلية.
أمثال القرآن لا يستقيم حملها على أصل المعنى اللغوي الذي هو الشبيه والنظير، كما لا يستقيم حملها على أنها تشبيه مضرب بمورد فهي ليست أقوالا، ولا يستقيم حملها على معنى الأمثال عند البيانين، لأن منها ما ليس باستعارة وما لم يفش استعماله.
لذا نخلص إلى ضابط أليق بتعريف المثل القرآني فهو:
إبراز المعنى في صورة رائعة موجزة، سواء أكانت تشبيها أم قولا مرسلا.
[أنواع الأمثال القرآنية]
: ١ - المصرحة: وهي ما صرح فيها بلفظ المثل أو ما يدل على التشبيه.
[أمثلة]
: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً [البقرة: ١٧].
أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً ... [الأنعام: ٩٩].
٢ - الكامنة: وهي التي لم يصرح فيها بلفظ التمثيل، ولكنها تدل على معان رائعة في إيجاز يكون لها وقعها إذا نقلت إلى ما يشبهها.
[أمثلة]
: لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ [البقرة: ٦٨].
وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً ... [الإسراء: ٢٩].
قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي [البقرة: ٢٦٠].
٣ - المرسلة: هي التي أرسلت إرسالا من غير تصريح بلفظ التشبيه، فهي تجري مجرى الأمثال نحو:
الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ [يوسف: ٥١].
أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ [هود: ٨١].
لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ [الأنعام: ٦٧].
تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى [الحشر:
١٤].
[أهل العدد]
: اختلف قراء وأئمة الأداء في الأمصار الإسلامية في عدّ آي الذكر القرآن الكريم، فمن نسب إليه عدّ لآيات القرآن من أئمة القرآن فهو من أهل العدد، وهذه أعدادهم:
١ - عدد المدني الأول.
٢ - عدد المدني الأخير (الثاني).
٣ - العدد المكي.
٤ - العدد البصري.
٥ - العدد الدمشقي.
٦ - العدد الحمصي.
٧ - العدد الكوفي.
(ر- كلّا في موضعه).
[أهل القرآن]
: هم المؤمنون به، التالون له حق