استنادا إلى الآية: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى مَنْ آمَنَ [المائدة: ٦٩]. فقد قرأ القرّاء كلهم (الصابئون) بالرفع.
- (نصب كلمة سواء لغة رديئة) تعدل إلى (يجوز النصب والرفع في سواء) اعتمادا على القراءات الواردة في سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ [الجاثية: ٢١] فقد قرأها بالنصب حفص وحمزة والكسائي وخلف، ورفعها باقي القراء.
- (يجب تحريك الثاني في المصادر التي جاءت على وزن شنآن) تعدل إلى (يجوز تحريك الثاني في المصادر التي جاءت على وزن شنآن جوازا بكثرة، كما يجوز الإسكان وهو أقل). استنادا إلى وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ [المائدة: ٢] بإسكان نون (شنآن) في قراءة ابن عامر وهي سبعية متواترة.
- وأبرز من عني بالنحو القرآني من العلماء المعاصرين الشيخ عبد الخالق عضيمة في كتابه القيم (أساليب البيان في القرآن) ود. أحمد مكي الأنصاري في كتابه القيّم (نظرية النحو القرآني).
[النحويان]
: هما الإمامان أبو عمرو والكسائي.
(ر- القرّاء العشرة).
[نزول القرآن الكريم]
: يقسم علماء القرآن نزول القرآن إلى:
١ - نزوله إلى السماء الدنيا جملة واحدة.
٢ - نزوله إلى الأرض منجما في ثلاث وعشرين سنة.
التنزل الثاني هو المجمع عليه الذي تضافرت الإشارات القرآنية والنبوية عليه، فمن ذلك قول الله جلّ وعلا:
وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا (٣٢) [الفرقان: ٣٢]، وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا [الإسراء: ١٠٦].
أما التنزل الأول فهو وإن ذاع بين العلماء وقالت به طائفة إلا أنه مما لا دليل عليه، فقصارى استدلالهم بقول الله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١) [القدر: ١٠٦]، وهذا ليس بدليل على الإنزال جملة، بل في الآية إشارة إلى بدء تنزل القرآن في ليلة القدر، لا الإنزال الكلي للقرآن الكريم.
ثم إن الآيات سالفة الذكر قد نفت احتمال نزول القرآن جملة واحدة.
فقال الله سبحانه: وَقُرْآناً فَرَقْناهُ ... وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا [الإسراء: ١٠٦] فهذا مما يناقض القول بالإنزال جملة. ثم ما الفائدة من إنزال القرآن جملة واحدة إلى بيت العزة في السماء الدنيا؟ ثم ما هو بيت العزة؟