للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - وإذا دخلت همزة الاستفهام على همزة الوصل وكان بعدها ساكن أبدلت همزة الوصل ألفا ممدودة، وتحذف ألف همزة الوصل كتابة، وذلك في ست كلمات، هي: قُلْ آلذَّكَرَيْنِ [الأنعام:

١٤٣]، قُلْ آللَّهُ [يونس: ٥٩]، آلْآنَ [يونس: ٩١]، آللَّهُ خَيْرٌ [النمل: ٥٩].

[الهمزتان في كلمتين]

: المراد بالهمزتين هنا همزتا القطع المتلاصقتان وصلا الواقعتان في كلمتين.

والهمزتان في هذا الباب قسمان:

[١ - متفقتان في الحركة]

: فإما أن تكونا مفتوحتين أو مكسورتين أو مضمومتين وذلك نحو: جاءَ أَمْرُنا [المؤمنون: ٢٧]، مِنَ السَّماءِ إِنْ [الشعراء: ١٨٧]، أَوْلِياءُ أُولئِكَ [الأحقاف: ٣٢].

[مذاهب القراء في هذا القسم]

:- أسقط أبو عمرو الهمزة الأولى من المتفقتين في أنواعها الثلاثة.

والجمهور على أن الساقطة هي الهمزة الأولى، وقال البعض بأن الساقطة هي الهمزة الثانية.

- قالون والبزي عن ابن كثير وافقا أبا عمرو على إسقاط الهمزة الأولى في المفتوحتين فقط، أما في النوعين الآخرين فإنهما يسهلان الأولى من كل منهما بين بين.

ولهما في بِالسُّوءِ إِلَّا [يوسف: ٥٣] وجهان:

١ - إبدال الهمزة الأولى واوا ثم إدغام الواو الساكنة قبلها فيها، فيكون النطق بواو مشددة مكسورة بعدها همزة محققة.

٢ - تسهيل الهمزة الأولى وفاقا لأصل مذهبهما.

- ورش وقنبل عن ابن كثير وأبو جعفر ورويس عن يعقوب يسهلون الهمزة الثانية من الهمزتين المتفقتين في الأنواع الثلاثة.

ولورش وقنبل وجه ثان وهو إبدال الهمزة الثانية حرف مد من جنس حركة ما قبله، ففي المفتوحتين تبدل الهمزة الثانية ألفا، وفي المضمومتين تبدل الهمزة الثانية واوا، وفي المكسورتين تبدل الهمزة الثانية ياء.

ولورش وجه ثالث في هذين الموضعين هؤُلاءِ إِنْ [البقرة: ٣١]، الْبِغاءِ إِنْ [النور: ٣٣]، وهو إبدال الهمزة الثانية فيهما ياء مكسورة غير مدية.

- أما الباقون وهم: ابن عامر وعاصم

<<  <   >  >>