نحو: جاءَ* شاءَ* أُولئِكَ*.
- وسمي بالمد الممكن لأن القارئ لا يتمكن من تحقيق الهمزة وإخراجها من مخرجها إلا بالمد.
[المد المنفصل]
: هو المد الذي انفصل سببه عن شرطه، وذلك بأن يقع حرف المد (الشرط) آخر كلمة، والهمزة (السبب) أول كلمة أخرى، نحو:
وَفِي أَنْفُسِكُمْ [الذاريات: ٢١] قُولُوا آمَنَّا [البقرة: ١٣٦]، أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ [البقرة: ٦] عند من يصل الميم، اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ [غافر: ٣٨] عند من يثبت الياء.
* والمد المنفصل يتحقق سواء أكان حرف المد ثابتا، نحو: قُولُوا آمَنَّا [البقرة: ١٣٦]، أم كان ساقطا منه ثابتا لفظا، نحو: وَلَهُ أَسْلَمَ [آل عمران: ٨٣].
* حكم هذا المد الجواز لاختلاف القرّاء في مده وفي مقدار مده.
للقرّاء في المد المنفصل مذهبان:
[١ - مذهب الشاطبي وكثير معه]
: ١ - ورش وحمزة يشبعونه بمقدار ثلاث ألفات، أي ست حركات.
٢ - ابن عامر وعاصم والكسائي وخلف وقالون والدوري عن أبي عمرو على وجه المد لهما، هؤلاء يوسطونه بمدار ألفين، أي أربع حركات.
٣ - ابن كثير والسوسي وأبو جعفر ويعقوب وقالون والدوري عن أبي عمرو على وجه القصر لهما، هؤلاء يقصرونه بمقدار ألف، أي حركتين.
[٢ - مذهب الداني ومن معه]
: ١ - يشبع حمزة وورش هذا المد بمقدار ٣ ألفات، أي ست حركات.
٢ - عاصم يمده بمقدار ألفين ونصف، أي خمس حركات.
٣ - ابن عامر والكسائي وخلف، يمدونه بمقدار ألفين أي أربع حركات.
٤ - قالون والدوري عن أبي عمرو على وجه المد لهما يمدونه بمقدار ألف ونصف، أي ثلاث حركات.
٥ - السوسي وابن كثير وأبو جعفر ويعقوب وقالون والدوري عن أبي عمرو على وجه القصر لهما، يمدونه بمقدار ألف واحدة، أي حركتين.
* اعتبار المراتب في المنفصل يجري حكمه وصلا، أما لو وقف القارئ على الكلمة التي فيها حرف المد فإثبات حرف المد فقط، مع سقوط المد الزائد.
* وجه المد للهمز أن حروف المد خفية، والهمز حرف بعيد المخرج صعب جلد، فإذا لاصق حرفا خفيا خيف عليه أن يزداد خفاء فقوي بالمد لبيانه.