عنده، ويجمل الباقي مأذونا فيه. وكان البعض يترك القارئ يقرأ بما يشاء. وكان بعضهم يقرأ بوجه واحد في موضع، وبآخر في غيره. وبعضهم كان يجمع الأوجه كلها في أول موضع أو أي موضع، ثم يتخير من الأوجه ما شاء في غير ذلك الموضع.
[الوحي]
: لغة: الإعلام في خفاء وسرعة.
اصطلاحا:
١ - ما أنزله الله تعالى على رسله الكرام بواسطة جبريل عليه السلام.
٢ - القرآن المنزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
والوحي نوعان:
[١ - جلي]
: وهو ما كان بواسطة جبريل عليه السلام، والذي كان يأتي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في صورتين اثنتين:
أ- كان يأتيه مثل صلصلة الجرس.
ب- كان يتمثل له رجلا، مثال ذلك ما تمثل له بصورة دحية الكلبي الصحابي.
عن عائشة قالت قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يحدث عن الوحي: «أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس، وهو أشده علي، فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال.
وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا، فيكلمني فأعي عنه ما قال».
[٢ - خفي]
: ما يلقى في قلب النبي صلّى الله عليه وسلّم وفي روعه من إلهامات ومعان. ومن هذا النوع الأحاديث النبوية والأحاديث القدسية، وقال الله سبحانه في رسوله الكريم:
وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (٣) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى [النجم: ٣، ٤].
ومن هذا النوع الرؤيا الصالحة في المنام، فعن عائشة قالت: أول ما بدء به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الرؤيا الصالحة في المنام، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح.
[ابن وردان (ت ١٦٠ هـ)]
:- أبو الحارث عيسى بن وردان المدني.
- راوي أبي جعفر.
[ورش (ت ١٩٧ هـ)]
:- عثمان بن سعيد المصري.
- راوي نافع. وكان قد رحل إليه إلى المدينة، فعرض عليه القرآن عدة ختمات سنة ١٥٥ هـ.
- ورواية ورش عن نافع رواية شائعة مقروء بها- أيامنا هذه- في كثير من دول المغرب العربي.