للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وخاء إخراج بتفخيم أتت ... من أجل راء بعدها قد فخّمت

٢ - ومرحلة التفخيم النسبي ليست ترقيقا كما قد يظنه البعض، بل هي مفخمة نسبة إلى حروف الاستفال المرققة.

يقول محمد المتولي:

فهي وإن تكن بأدنى منزلة ... فخيمة قطعا من المستفلة

فلا يقال إنّها رقيقة ... كضدّها تلك هي الحقيقة

٣ - حروفها الإطباق: (ص، ض، ط، ظ) لا مدخل لها في التفخيم النسبي أبدا، بل هي مفخمة دائما حسب مراتب التفخيم.

[التفسير]

: لغة: هو الإيضاح والتبيين والكشف.

اصطلاحا: العلم الباحث عن بيان معاني ألفاظ القرآن وما يستفاد منها.

والتفسير رأس العلوم الإسلامية وأولها ظهورا حيث كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يفسر للصحابة ما دقّ معناه واستشكل عليهم.

فقد سأل عمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الكلالة، وسأله آخر عن الظلم.

يستمد علم التفسير من علم العربية وعلم الآثار وأخبار العرب وأصول الفقه وعلم الكلام، وكل ما من شأنه الكشف عن مراد الله من كلامه.

[أنواع التفسير]

: ١ - التفسير بالمنقول (بالمأثور).

٢ - التفسير بالمعقول (بالرأي).

٣ - التفسير الإشاري.

٤ - التفسير الباطني.

٥ - التفسير العلمي.

(انظر: كلّا في بابه).

[التفسير الإشاري]

: هو تأويل القرآن على غير ما يظهر منه بمقتضى إشارات خفية ونكات لطيفة تظهر لأهل السلوك والأحوال وللمتدبرين لكتاب الله تعالى.

[مثال]

: أوّل عمر وابن عباس قول الله تعالى:

إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ [النصر:

١] على أنه أجل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أعلمه الله له.

والقرآن الكريم لا تنقضي عجائبه ولا تحصر معانيه، فقد سئل الإمام علي:

هل خصكم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بشيء؟ فقال:

ما عندنا غير ما في هذه الصحيفة أو فهم يؤتاه الرجل في كتاب الله.

ومع إيمان علماء الإسلام بأن للإنسان أن يفكر ويمعن النظر في كلام الله وفق

<<  <   >  >>