ومن المتشابه ما يعلمه العلماء الراسخون الممعنون النظر في كلام الله تعالى، كتشابه كثير من الألفاظ القرآنية التي اختلف فيها علماء العقائد، ففي هذا المجال تتلاقح الأفكار وتتباين المواقف بعدا وقربا من المعنى المراد، لا سيما أن اللغة كفيلة بتبيان مدلولات الألفاظ القرآنية.
[التتميم]
: عبارة عن صلة ميم الجمع الساكنة، كما في نحو: عَلَيْهِمْ غَيْرِ [الفاتحة:
٧]، عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ [المائدة: ١٠٥]، بحيث تلفظ: عَلَيْهِمْ، عَلَيْكُمْ كذا:
(عليهمو، عليكمو)، كما هو مذهب قالون وورش وابن كثير وأبي جعفر.
(ر- ميم الجمع).
[تجزئة القرآن]
: عني الحفاظ والقراء- اجتهادا منهم- برعاية مقاطع القرآن وموضوعاته، فقاموا بتجزئة آيات القرآن وسوره، فأثرت عنهم تجزءات شتى، فجزّئ المصحف إلى أنصاف وأثلاث وأرباع وأخماس وأسداس وأسباع وأثمان وأتساع وأعشار، كما قسموه إلى ثلاثين جزءا، وإلى ستين جزءا، وإلى مائتين وأربعين.
كما جزئ القرآن إلى سبع وعشرين ليختم القرآن في قيام رمضان في صلاة التراويح، كما قسّم أيضا إلى ثلاثمائة وستين قسما لمن يريد حفظ القرآن في سنة.
والأمر كما ترى اجتهاد من القراء والعلماء، والذي درج عليه المسلمون الآن تجزئة القرآن إلى أحزاب ستين وأجزاء ثلاثين.
[التجسيم]
: التجسيم- التفخيم.
[التجويد]
: لغة: مصدر جوّد، ومعناه انتهاء الغاية في الإتقان.
اصطلاحا: إعطاء حروف القرآن الكريم حقها من الصفات العارضة والأصلية ورد كل حرف إلى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظيره وشكله، وتمكين النطق به من غير
إسراف ولا تعسف ولا إفراط ولا تكلف.
والتجويد فرع من فروع القراءات القرآنية، ولذا لم يخل مصنف من مصنفات القراءات من ذكر بعض متعلقات التجويد وبيان أحكامه.
فعلى سبيل المثال عرض الشاطبي في شاطبيته وابن الجزري في طيبة النشر لبعض مباحث التجويد.