٢ - قول الله: آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً [البقرة: ١٧٠].
لورش في هذه وأمثالها أربعة أوجه:
١ - قصر البدل من آباؤُهُمْ وعليه التوسط في شَيْئاً.
٢ - توسط البدل من آباؤُهُمْ وعليه التوسط في شَيْئاً.
٣ - مد البدل من آباؤُهُمْ وعليه المد والتوسط في شَيْئاً.
ويمتنع وجهان، وهما: توسط وقصر البدل على مد شَيْئاً.
قال الصفاقسي:
إذا جاء شيء مع كآت فأربع ... توسط شيء مع ثلاث به أجز
وتطويل شيء مع طويل به فقط ... كذا عكسه فاعمل بتحريره تفز
٣ - لو وقف حمزة على قُلْ أَأَنْتُمْ [البقرة: ١٤٠] جاز له خمسة أوجه وامتنع واحد.
أما الخمسة الجائزة، فهي:
١ - عدم السكت على اللام مع تسهيل الهمزة الثانية.
٢ - عدم السكت على اللام مع تحقيق الهمزة الثانية.
٣ - السكت مع تسهيل الهمزة الثانية.
٤ - السكت مع تحقيق الهمزة الثانية.
٥ - النقل مع تسهيل الهمزة الثانية.
أما الوجه الممتنع فهو عدم جواز النقل مع التحقيق.
قال العلامة محمد بن محمد الأقراني المغربي:
أفي قل أأنتم إن وقفت لحمزة ... خمس محررة تنص لنشرهم
فالنقل بالتحقيق ليس موافقا ... وتنافيا فالمنع منه بنصهم
أشار بقوله: (وتنافيا) إلى أن تخفيف الهمزة الثانية كان أحرى من تخفيف الأولى.
٤ - عِوَجاً قَيِّماً [الكهف: ١، ٢] فيها لحفص السكت والإدراج (عدم السكت).
ولكن يمنع وجه السكت إذا قرأنا:
بالغنة المطلقة في كل حروف الإدغام ومنها اللام والراء.
أو بالسكت على الهمز بنوعيه.
أو بإشباع المتصل عند عدم الغنة، والتكبير مع مد المنفصل ثلاثا أو خمسا.
ويجوز السكت على بقية الأوجه.
(راجع: خلاف حفص).
كما يمنع وجه الإدراك (ترك السكت) عند:
١ - التكبير مع عدم الغنة.