مِنْهَا وأقم بهَا بِمن مَعَك حَتَّى يَأْتِيك عَسْكَر أخر. فَقَامَ فِي ذَلِك قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين مُحَمَّد الْقزْوِينِي وَوعظ السُّلْطَان وَذكره بِوُجُوب تَعْظِيم الْحرم إِلَى أَن اسْتَقر الْأَمر على أَن كتب لرميثة أَمَان وتقليد بإمرة مَكَّة. وَسَار الْعَسْكَر من ظَاهر الْقَاهِرَة فِي نصف صفر وعدتهم سَبْعمِائة فَارس. وَفِي سَابِع ربيع الأول: توجه السُّلْطَان إِلَى سرياقوس فَأَقَامَ بهَا أَيَّامًا ثمَّ سَار إِلَى الْبحيرَة والمنوفية وَمضى على الجيزة إِلَى البهنساوية وَعَاد إِلَى قلعة الْجَبَل فِي حادي عشر ربيع الآخر. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء سَابِع عشرى ربيع الأول. اسْتَقر شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله ابْن الْحسن بن عبد الله بن عبد الْغَنِيّ بن عبد الْوَاحِد بن عَليّ الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ فِي قَضَاء الْحَنَابِلَة بِدِمَشْق وَفِي مستهل ربيع الآخر: تولى عَلَاء الدّين الطَّوِيل المنوفية ثمَّ بَطل ذَلِك وَتَوَلَّى فَخر الدّين أياس الدواداري المنوفية فِي الْيَوْم الْمَذْكُور. وَفِي جُمَادَى عشريه: خلع على ركن الدّين الكركر وَاسْتقر فِي ولَايَة قوص عوضا عَن غرس الدّين خَلِيل أخي طقصبا. وَفِي ثَالِث عشريه: سَار السُّلْطَان إِلَى نَاحيَة طنان وَأقَام هُنَاكَ أَيَّامًا ثمَّ عَاد إِلَى الجيزة فَأَقَامَ بهَا عدَّة أَيَّام. ثمَّ توجه السُّلْطَان إِلَى الحمامات ثمَّ رَجَعَ فَدخل قلعة الْجَبَل فِي رَابِع جُمَادَى الأولى. وَقدم عَلَيْهِ فِي سَفَره هَذَا رسل الْملك أبي سعيد بن خربندا. وَفِي حادي عشريه أَيْضا: اسْتَقر الْأَمِير عز الدّين أيدمر العلائي الْمَعْرُوف بأستادار ألطبغا الْحَاجِب فِي ولَايَة الْوَجْه البحري وَكَانَ وَالِي أسيوط ومنفلوط.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute