للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ سَابِع عشريه: مَاتَ الْأَمِير أرغون الدوادار نَائِب حلب فَخلع على الْأَمِير عَلَاء الدّين ألطبغا الصَّالِحِي بنيابة حلب فِي يَوْم الْخَمِيس أَخّرهُ وَتوجه إِلَيْهَا. وَفِي جُمَادَى الأولى: مرض القَاضِي تَاج الدّين إِسْحَاق نَاظر الْخَاص. وَتُوفِّي يَوْم الْإِثْنَيْنِ أول جُمَادَى الآخر. وَترك القَاضِي تَاج الدّين من الْأَوْلَاد علم إِبْرَاهِيم نَاظر الدولة وشمس الدّين مُوسَى وَسعد الدّين ماجد بَعْدَمَا وَصِيّ بهم الْفَخر نَاظر الْجَيْش فتوسط الْفَخر لَهُم مَعَ السُّلْطَان إِلَى أَن استدعي من الْغَد شمس الدّين مُوسَى وخلع عَلَيْهِ وَقَررهُ فِي نظر الْخَاص ووكالة السُّلْطَان عوضا عَن أَبِيه وَقد كَانَ يَنُوب عَنهُ فِي حَيَاته وَأقر السُّلْطَان أَخَاهُ علم الدّين إِبْرَاهِيم فِي نظر الدولة وَأقر عَلَاء الدّين بن هِلَال الدولة فِي شدّ الدَّوَاوِين وَشد الْخَاص وأنعم عَلَيْهِ بإمرة طبلخاناه. وَفِيه اسْتَقر عَلَاء الدّين مُحَمَّد بن نصر الله الجوحري شَاهد الخزانة فِيمَا كَانَ بيد شمس الدّين مُوسَى قبل ولَايَته نظر الْخَاص. وَفِيه اسْتَقر جمال الدّين يُوسُف أَخُو قنغلي فِي ولَايَة الشرقية بسفارة الْأَمِير بكتمر الساقي وَاسْتقر أَخُوهُ شُجَاع الدّين قنغلي فِي ولَايَة البهنساوية. وَفِي يَوْم السبت سادسه: خلع على عز الدّين عبد الْعَزِيز ابْن قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين مُحَمَّد بن جمَاعَة وَاسْتقر فِي وكَالَة السُّلْطَان عوضا عَن التَّاج إِسْحَاق نَاظر الْخَاص بعد وَفَاته. وَفِي سَابِع جُمَادَى الْآخِرَة: قدم الْأَمِير أيتمش بالعسكر الْمُجَرّد إِلَى مَكَّة فَكَانَت مُدَّة غيبتهم أَرْبَعَة أشهر تنقص ثَمَانِيَة أَيَّام. وَكَانَ من خبرهم أَنهم لما قدمُوا مَكَّة كَانَ الشريف رميثة قد جمع عربا كَثِيرَة يُرِيد محاربتهم فَكتب إِلَيْهِ الْأَمِير أيتمش يعرفهُ بِأَمَان السُّلْطَان لَهُ وتقليده إمرة مَكَّة ويحثه على الْحُضُور إِلَيْهِ ويرغبه فِي الطَّاعَة ويحذره عَاقِبَة الْخلاف ويهدده على ذَلِك ويعرفه بِمَا أَمر بِهِ السُّلْطَان من إجلاء بني حسن وأتباعهم عَن مَكَّة. فَلَمَّا وقف رميثة على ذَلِك اطْمَأَن إِلَى الْأَمِير أيتمش وأجابه بِمَا كَانَ قد عزم عَلَيْهِ من الْحَرْب لَو أَن غَيره قَامَ مقَامه وَطلب مِنْهُ أَن يحلف هُوَ وَمن مَعَه

<<  <  ج: ص:  >  >>