الجاشنكير والأمير بيغرا والأمير ملكتمر السرجواني. وَقد اسْتَقر فِي نِيَابَة الكرك بإبراهيم ولد السُّلْطَان إِلَى مَدِينَة الكرك ليقروه بهَا فوصلوا بِهِ إِلَيْهَا وعادوا مِنْهَا وَمَعَهُمْ أَحْمد ابْن السُّلْطَان وَكَانَ قد توجه قبل ذَلِك إِلَى الكرك فقدموا بِهِ قلعة الْجَبَل فِي يَوْم السبت سادس عشر شعْبَان وَمَعَهُ الْأَمِير بهادر البدري نَائِب الكرك. فختن الْأَمِير أَحْمد ابْن السُّلْطَان يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثامن عشرَة بعد وُصُوله بيومين. وَفِيه قدمت رسل ملك الْهِنْد وَكَانَ مجيؤهم من جِهَة بَغْدَاد فأكرموا وخلع عَلَيْهِم وَسَارُوا فِي أَخّرهُ. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء خَامِس رَمَضَان: أفرج عَن الشريف ودي أَمِير الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة وَعَن خرص ابْن أَخِيه وَكَانَا قد اعتقلا بقلعة الْجَبَل فِي أول شَوَّال سنة تسع وَعشْرين فرتب لَهما راتب حسن مُدَّة ثمَّ أنعم عَلَيْهِمَا بإقطاع فِي الشَّام وسارا إِلَيْهَا فَمَاتَ خرص ثمَّ ولي ودي إمرة الْمَدِينَة. وَفِي هَذَا الشَّهْر: فر يُوسُف الكيمياوي من سجنه فَنُوديَ عَلَيْهِ بِالْقَاهِرَةِ ومصر وسرحت البطائق على أَجْنِحَة الْحمام لولاة الْأَعْمَال بتحصيله. وَفِي عاشره: خلع على الْأَمِير ملكتمر السرجواني وَاسْتقر فِي نِيَابَة الكرك عوضا عَن بهادر الْبَدْر وسافر من يَوْمه. وَفِي يَوْم السبت خَامِس عشره. حمل من خزانَة الْخَاص بالقلعة مهر آنوك ولد السُّلْطَان إِلَى بنت الْأَمِير بكتمر الساقي: وَهُوَ عشرَة أُلَّاف دِينَار ومائتان وَخَمْسُونَ تفصيلة حَرِير مثمنة وَمِائَة نافجة مسك وَألف مِثْقَال عنبر خام وَمِائَة شمعة موكبية وَثَلَاثَة أرؤس من الْخَيل مسرجة ملجمة، وَخَمْسَة مماليك على يَد كل مَمْلُوك بقجة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute