للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفدان بالضواحي إِلَى مِائَتَيْنِ وَخمسين درهما وَفِي غَيرهَا إِلَى مِائَتَيْنِ من قلَّة الأتبان. وانحط سعر الْعَسَل وَالسكر وَتَلفت الْفَوَاكِه جَمِيعهَا وَهَلَكت أَشجَار أَكثر الْبَسَاتِين. وَمَات فِي هَذِه السّنة من الْأَعْيَان مِمَّن لَهُ ذكر الْأَمِير سيف الدّين أيتمش المحمدي الناصري نَائِب طرابلس فِي رَمَضَان ترقى فِي الخدم إِلَى أمره الناصري قَرِيبا من سنة أَربع وَعشْرين ثمَّ ولى حاجباً فِي الْمحرم سنة أَربع وَأَرْبَعين وانتقل مِنْهَا إِلَى الوزارة فِي شهر رَمَضَان مِنْهَا فاستمر إِلَى سنة خمس وَأَرْبَعين وأعيد إِلَى الحجابة. فَلَمَّا قتل أرغون شاه نَائِب دمشق اسْتَقر عوضه فَقدم دمشق فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة خمسين وَأقَام بهَا إِلَى رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين فدعى إِلَى مصر وَقبض عَلَيْهِ بهَا وسجن بالإسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ بعد يسير وَأخرج إِلَى صفد وَمِنْهَا لحق بيبغ روس فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِخَبَرِهِ. فَلَمَّا قدم السُّلْطَان إِلَى دمشق وَعرفت سيرته الْحَسَنَة ولى نِيَابَة طرابلس فَمَاتَ بهَا. وَكَانَ لين العريكة وطى الْجَانِب. وَمَات الْأَمِير عَلَاء الدّين مغلطاي - أَمِير شكار واصر أخور - بطالا بِدِمَشْق. كَانَ من خَواص الناصري فترقى فِي خدمته حَتَّى صَار رَأس نوبَة كَبِير أَمِير مايه وَاسْتقر أَمِير شكار واصر آخور ثمَّ قبض عَلَيْهِ وَأخرج إِلَى طرابلس ثمَّ نقل إِلَى دمشق فَمَاتَ بهَا فِي عَاشر رَمَضَان وَكَانَ حاد الْخلق. وَمَات جمال الدّين أَبُو الطِّبّ الْحُسَيْن ابْن قاضى قُضَاة دمشق تَقِيّ الدّين أَبى الْحسن على بن عبد الْكَافِي بن على بن تَمام بن يُوسُف بن مُوسَى بن تَمام الْأنْصَارِيّ السُّبْكِيّ بِدِمَشْق فِي يَوْم السبت ثَانِي شهر رَمَضَان ومولده. بِمصْر سنة إِحْدَى وَعشْرين. كتب بديوان الْإِنْشَاء فِي وزارة أَبِيه ثمَّ ولى اسْتِيفَاء الصُّحْبَة. وتقلد فِي سنة

<<  <  ج: ص:  >  >>