وَفِي ثَانِي عشرينه: اسْتَقر الْأَمِير قطلوبغا المنصوري فِي نِيَابَة صفد عوضا عَن علمدار المحمدي وَاسْتقر الْأَمِير تلكتمر من بركَة حاجباً ثَانِيًا عوضا عَن المنصوري. وَفِي رَابِع صفر: قدم الْأَمِير أيدمر الدوادار من طرابلس فَخلع عَلَيْهِ وَاسْتقر أتابك العساكر عوضا عَن ألجاي اليوسفي وَاسْتقر تمراز الطازي فِي نِيَابَة حمص عوضا عَن آقبغا عبد الله وأنعم على كل من آقبغا الْمَذْكُور - وَقد قدم من حمص - ويلبغا الناصري اليلبغاوي بإمرة طبلخاناة. وَفِي سَابِع عشره: اسْتَقر الْأَمِير أسنبغا البهادري نقيب. الْجَيْش وَاسْتقر عوضه فِي شدّ العماير قطلوبغا الكوكاي. وَفِي يَوْم الْخَمِيس حادي عشرينه: خلع على الْأَمِير أقتمر عبد الْغَنِيّ حَاجِب الْحجاب وَاسْتقر نايب السُّلْطَان. وَفِي هَذَا الشَّهْر: اجْتمع قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن جمَاعَة وَالشَّيْخ سراج الدّين عمر البُلْقِينِيّ بالسلطان وعرفاه مَا فِي ضَمَان المغاني من الْمَفَاسِد والقبايح وَمَا فِي مكس القراريط من الْمَظَالِم - وَهُوَ مَا يُؤْخَذ من الدّور إِذا بِيعَتْ - فسمح بإبطالهما وَكتب بذلك مرسومين إِلَى الْوَجْه القبلي وَالْوَجْه البحري بعد مَا قرءا على مَنَابِر الْقَاهِرَة ومصر فَبَطل وَالْحَمْد لله ضَمَان وَفِي آخِره: نفي الْأَمِير صَلَاح الدّين خَلِيل بن عوام والأمير عَلَاء الدّين على بن كَلَفت وَمُحَمّد شاه - دوادار ألجاي - وأقبغا البجمدار فَسَارُوا إِلَى الشَّام وَنفي الْأَمِير بَكتمُر السيفي إِلَى طرسوس. وَفِيه اسْتَقر الْأَمِير شرف الدّين مُوسَى بن الأزكشي فِي ولَايَة قوص وأضيف إِلَيْهِ الْكَشْف أَيْضا. وَفِي هَذِه السّنة: توقف مَاء النّيل عَن الزِّيَادَة فِي أوانها حَتَّى كَانَ النوروز وَلم يبلغ سِتَّة عشر ذِرَاعا وَتَأَخر مِنْهَا ثَمَانِيَة أَصَابِع فَنُوديَ فِي يَوْم النوروز - وَهُوَ يَوْم الْإِثْنَيْنِ تَاسِع شهر ربيع الأول - بِزِيَادَة إِصْبَعَيْنِ وَنُودِيَ من الْغَد يَوْم الثُّلَاثَاء بِزِيَادَة إِصْبَعَيْنِ وَنُودِيَ فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء بِزِيَادَة إِصْبَعَيْنِ وَتَأَخر من ذِرَاع الْوَفَاء إصبعان فَلم يزدْ بعد ذَلِك شَيْئا ثمَّ نقص فِي يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث عشره فقلق النَّاس لذَلِك وتزايد قلقهم إِلَى يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع عشره خرج الْقُضَاة وَالْفُقَهَاء وَغَيرهم إِلَى جَامع عَمْرو بِمصْر وضجوا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute