للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأسعار وَاتفقَ أَنه أبيع فِي بعض الْأَيَّام الأردب الْقَمْح بماية وَعشْرين درهما ثمَّ أبيع فِي أثْنَاء النَّهَار بتسعين ثمَّ أبيع بستين ثمَّ أبيع من آخر النَّهَار بِثَلَاثِينَ درهما. وَفِي الْخَمِيس ثالثه: أنعم على الْأَمِير بيبغا السابقي الخاصكي بتقدمة ألف. وَفِي تَاسِع عشره: سقط الطَّائِر بالبشارة بِفَتْح سيس بعث بِهِ الْأَمِير بيدمر نَائِب الشَّام ثمَّ قدم من الْغَد الْبَرِيد من النواب بذلك فدقت البشائر بقلعة الْجَبَل ثَلَاثَة أَيَّام وَحمل إِلَى الْأَمِير أشَقتمُر نَائِب حلب تشريف جليل وَذَلِكَ أَنه توجه بعساكر حلب إِلَيْهَا فنازلها وَحصر التكفور متملكها مُدَّة شَهْرَيْن حَتَّى طلب الْأمان من فنَاء أزودتهم وعجزهم عَن الْعَسْكَر فتسلم الْأَمِير أشَقتمُر قلعتها وأعلن فِي مَدِينَة سيس بِكَلِمَة التَّوْحِيد ورتب بهَا عسكراً وَأخذ التكفور وأمراءه من أجناد وَعَاد إِلَى حلب وجهزهم إِلَى الْقَاهِرَة فَبعث السُّلْطَان الْأَمِير يَعْقُوب شاه لنيابة سيس وأزال الله مِنْهَا دولة الأرمن عباد الصَّلِيب وَقَالَ الأدباء فِي ذَلِك شعرًا كثيرا ذكرنَا بعضه فِي تَرْجَمَة الْأَمِير أشقتمر من تاريخنا الْكَبِير المقفا. وَاسْتقر الْأَمِير صرغتمش الخاصكي فِي نظر المارستان بعد وَفَاة الْأَمِير أيدمر الدوادار. وَفِيه عين قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن جمَاعَة لقَضَاء الْحَنَفِيَّة بديار مصر بعد وَفَاة صدر الدّين مُحَمَّد بن التركماني شرف الدّين أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أبي الْعِزّ الدِّمَشْقِي فَسَار الْبَرِيد لإحضاره. وَقدم الْبَرِيد بغلاء الأسعار بحلب حَتَّى أبيع المكوك الْقَمْح بِمِائَة وَخمسين درهما وَأَن الشَّيْخ أويس بن الشَّيْخ حسن متملك بَغْدَاد مَاتَ وَاسْتقر فِي السلطنة بعده ابْنه حُسَيْن بن أويس بن الشَّيْخ حسن بن حُسَيْن بن أقبغا بن إيلكين. وَاسْتقر فِي قَضَاء الْقُضَاة بحلب فَخر الدّين عُثْمَان بن أَحْمد بن أَحْمد بن عُثْمَان الزرعي الشَّافِعِي عوضا عَن كَمَال الدّين عمر بن عُثْمَان بن هبة الله المعري وَاسْتقر سرى الدّين إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هاني الأندلسي فِي قَضَاء الْمَالِكِيَّة بحلب عوضا عَن برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن على الصنهاجي الشاذلي وَاسْتقر الطواشي ياقوت الشيخي زِمَام الدّور فِي تقدمة المماليك بعد وَفَاة الْأَمِير سَابق الدّين مِثْقَال الآنوكي وَاسْتقر الطواشي سَابق الدّين مِثْقَال الجمالي الساقي شاد الحوش زِمَام الدّور

<<  <  ج: ص:  >  >>