للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخلع عَلَيْهِمَا. وَاسْتقر الْأَمِير منكلى بغا الْبَلَدِي فِي نِيَابَة طرابلس عوضا عَن الْأَمِير أَقتمُر عبد الْغَنِيّ وَاسْتقر أقتمر عبد الْغَنِيّ فِي نِيَابَة صفد وَخرج الْبَرِيد بإحضار يَعْقُوب شاه نايب سيس وَاسْتقر عوضه الْأَمِير أقبغا عبد الله. وَفِي آخِره: فَشَتْ الْأَمْرَاض فِي النَّاس بالطاعون وَقل وجود الْأَمْوَات الطرحاء وأبيع الأردب الشّعير من عشْرين درهما إِلَى سِتَّة وَعشْرين درهما. وَفِي رَابِع ذِي الْحجَّة: قطع الدَّمِيرِيّ الْمُحْتَسب سعر الْخبز ثَمَانِيَة أَرْطَال بدرهم وَقد كَانَ خَمْسَة أَرْطَال وَثلث بدرهم فَامْتنعَ الطحانون أَن يشتروا الْقَمْح إِلَّا بِثمَانِيَة عشر درهما فأبي تجار الغلال الجلابة بيع الْقَمْح بِهَذَا وعادوا بمراكب الغلال من حَيْثُ أَتَوا فعز وجود الْقَمْح وَبلغ أَرْبَعَة وَثَلَاثِينَ درهما الأردب وَتعذر وجود الْخبز فِي الْأَسْوَاق عدَّة أَيَّام وأبيع أقل من سِتَّة أَرْطَال وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ خامسه: قدم الْأَمِير يَعْقُوب شاه على الْبَرِيد من سيس فَخلع عَلَيْهِ وَاسْتقر فِي نِيَابَة الْإسْكَنْدَريَّة عوضا عَن قطلوبغا الشَّعْبَانِي. وَفِي يَوْم النَّحْر: تناقص الوباء. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث عشره: قدم الشَّيْخ شرف الدّين أَحْمد بن مَنْصُور الْحَنَفِيّ من دمشق فَنزل بمدرسة السُّلْطَان حسن. ثمَّ استدعى فِي يَوْم الْخَمِيس خَامِس عشره إِلَى القلعة فأجلس بِبَاب الْقصر ثمَّ أَمر أَن يجلس على بَاب خزانَة الْخَاص بجوار الْقصر فَجَلَسَ حَتَّى خرج الْأُمَرَاء من الْخدمَة بِالْقصرِ وَفِيهِمْ الْأَمِير طشتمر الدوادار فَسلم عَلَيْهِ وَسَار بِهِ إِلَى منزله وباسطه وأطعمه مَعَه من غذائه. وَكَانَ عِنْده الشَّيْخ سراج الدّين عمر البُلْقِينِيّ وَالشَّيْخ ضِيَاء الدّين القرم فتجابذوا أَطْرَاف الْبَحْث فِي فنون الْعلم. ثمَّ أمره الْأَمِير طشتمر أَن يسْتَمر حَيْثُ نزل إِلَى أَن يَطْلُبهُ السُّلْطَان فَمضى وَقد عَاق الْقَوْم أمره. وتحدث الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن أقبغا آص فِي ولَايَة الْجلَال رَسُولا بن أَحْمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>