للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محتسب دمشق وَاسْتقر فِي قَضَاء الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة بهَا عوضا عَن نجم الدّين أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي الْعِزّ. بِمَال الْتزم بِهِ وسافر إِلَيْهَا. وَفِي تَاسِع عشرينه: خلع على الْأَمِير بركَة واسثقر فِي نظر المارستان وَاسْتقر رَأس نوبَة كَبِيرا عوضا عَن تمرباي. وخلع على قرا دمرداش الأحمدي واسنقر أَمِير مجْلِس. وخلع على الْأَمِير ألطنبغا الجوباني وَاسْتقر رَأس نوبَة ثَانِيًا. وخلع على محتسب الْقَاهِرَة جمال الدّين مَحْمُود العجمي وَاسْتقر فِي نظر المارستان نِيَابَة عَن الْأَمِير بركَة عوَضا عَن بدر الدّين مُحَمَّد بن عُثْمَان الأنفهسى. وَفِيه ورد الْبَرِيد من طرابلس بقدوم الفرنج إِلَيْهَا فِي عشرَة مراكب ونزولهم إِلَى الْبر فحاربهم الْأَمِير يلبغا الناصري نَائِب طرابلس وَقتل مِنْهُم عدَّة وَفِي باقيهم إِلَى مراكبهم وَسَارُوا. وَفِي جُمَادَى الأولى: ركب السُّلْطَان ثَلَاثَة سبوت مُتَوَالِيَة إِلَى الميدان برسم الملعب بالكرة على مَا جرت بِهِ الْعَادة. وَلم يتَّفق فِي السّنة الْمَاضِيَة الرّكُوب إِلَى الميدان لما كَانَ من الإشتغال بالحروب والفتن وأنعم الأميران بركَة وبرقوق فِي الميدان على أكَابِر مماليكهما بأقبية بطرز زركش. وَفِيه قدم زامل بن مُوسَى بن مهنا. وَفِيه قبض على سَلام بن التركية من الْبحيرَة وَقيد وَحمل إِلَى الْقَاهِرَة. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ حادي عشره: قدم الْبَرِيد بِأَن خَلِيل بن دلغادر أَمِير التركمان قتل الْأَمِير مبارك الطازي نَائِب الأبلستين وَذَلِكَ أَنه ركب فِي عَسْكَر من حلب لقِتَال ابْن دلغادر فَهَزَمَهُ وَأخذ مَا مَعَه ثمَّ ركب قَفاهُ فِي جمَاعَة فَمَال عَلَيْهِ ابْن دلغادر وقاتله فَوَقع فِي قَبضته فقدمه وَضرب عُنُقه. وَفِيه قبض على الصاحب شمس الدّين أبي الْفرج عبد الله المقسي نَاظر الْخَاص وعَلى كثير من ألزامه وَحبس فِي بَيت الْأَمِير بركَة. بمرافعة الْوَزير كريم الدّين بن مكانس إِيَّاه وأحبط. بموجوده وَنقل من الْغَد مَا فِي دَاره فَوجدَ لَهُ شَيْء كثير من المَال وَالثيَاب والقماش من جملَته نَحْو الألفي بدن فرو سنجاب. وَفِيه أفرج عَن الْأَمِير تمر باي الدمرداشي وَأخرج إِلَى الْقُدس وَأَفْرج عَن الْأُمَرَاء الَّذين سجنوا قبله أَيْضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>