للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي يَوْم الْأَحَد سَابِع عشره: أُعِيد الْمُقدم سيف إِلَى تقدمة الدولة وَقبض على مُحَمَّد بن يُوسُف وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثامن عشره: خلع على الْوَزير الصاحب كريم الدّين عبد الْكَرِيم ابْن مكانس وَاسْتقر فِي نظر الْخَاص عوضا عَن المقسي مُضَافا لما مَعَه من نظر ديواني الأميرين برقوق وبركة. ثمَّ خلع على سعد الدّين سعد الله بن البقري وَاسْتقر فِي نظر ديوَان الْأَمِير الْكَبِير برقوق وخلع على الْأَمِير صَلَاح الدّين خَلِيل بن عرام وَاسْتقر أستادار الْأَمِير بركَة فَكَانَ هَذَا أَيْضا من الْأُمُور الَّتِي لم تعهد أَن أَمِيرا من أُمَرَاء الألوف يكون أستادار أَمِير. وَفِيه ظهر فِي السَّمَاء كَوْكَب من كواكب الذوابة لَهُ وَجه وذنب. وَفِي ثَانِي عشرينه: خرج الْبَرِيد بِالْقَبْضِ على الْأَمِير بيدمر نَائِب الشَّام وإحضاره. وَفِيه اسْتَقر الْأَمِير بركَة نَاظر الْأَوْقَاف جَمِيعهَا واستناب فِي التحدث عَنهُ جمال الدّين مَحْمُود الْمُحْتَسب فَلم يبْق وقف حكمي وَلَا أَهلِي إِلَّا وَطلب مُبَاشَرَته وتحد فِيهِ استضعافا لجَانب قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين مُحَمَّد بن أبي الْبَقَاء. وَفِي ثَالِث جُمَادَى الْآخِرَة: خلع على الْأَمِير مُوسَى بن قرمان وَاسْتقر وَالِي الجيزة ثمَّ عزل من الْغَد وَاسْتقر على عَادَته أَمِير طبر. وَفِيه أفرج عَن الْأَمِير أَشَقتمُر نَائِب حلب ورسم بإقامته بالقدس. وَفِي سادسه: انْتَهَت زِيَادَة مَاء النّيل إِلَى تِسْعَة عشر ذِرَاعا وست أَصَابِع. وَفِي تاسعه: أخرج الْأَمِير تغري بَرْمش حَاجِب الْحجاب إِلَى حلب وَسَببه أَنه عرّف الْأَمِير بركَة سوء سيرة بنى مكانس وَكَثْرَة ظلمهم وفسادهم فَقَالَ لَهُ: أصلح أَنْت نَفسك فشق ذَلِك عَلَيْهِ وعزل نَفسه من الحجوبية وَرمى الإمرة وَقَالَ: مَا عدت أعمل أَمِيرا وخلع قباه وَألقى مهمازه من رجله وَخرج عَنهُ فَأمر بِهِ فَخرج حاجبا بحلب فَلَمَّا وصل دمشق عزل عَنْهَا. وَفِي ثَالِث عشره: خلع على الْأَمِير مَأْمُور القلمطاي وَاسْتقر حَاجِب الْحجاب عوضا عَن تغري برمش وَقدم الْأَمِير بيْدَمُر نَائِب الشَّام من دمشق فَحمل إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة مُقَيّدا وسجن بهَا وَاسْتقر عوضه فِي نِيَابَة الشَّام الْأَمِير كُمُشبغَا الْحَمَوِيّ نَائِب حماة وَاسْتقر عوضه فِي نِيَابَة حماة الْأَمِير تمرباي الدمرداشي.

<<  <  ج: ص:  >  >>